ينهي الترجي الرياضي برنامجه التحضيري الخاص بمباراة الغد ضد وفاق سطيف في إطار الجولة الإفتتاحية لدور المجموعات في مسابقة كأس رابطة الأبطال الإفريقية حيث يجري اللاعبون آخر حصة تدريبية لهم قبل هذا الموعد الهام وهذا الدربي المغاربي الصعب والمفتوح على كل الإحتمالات مما يضع الترجيين أمام ضرورة التركيز الكامل على هذا اللقاء وخاصة خوضه على حقيقة إمكانياتهم... هذه المصافحة الأخيرة ستكون تكتيكية بالأساس وخفيفة من حيث النسق قبل 24 ساعة من موعد المباراة وسيضع خلالها المدرب رود كرول آخر اللمسات لتحديد التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها اللقاء ولضبط الخطة المثلى لاجتياز عقبة ممثل الجزائر بسلام. هذا الثلاثي لإحداث الفارق النتيجة الوحيدة التي ترضي الترجي الرياضي مساء الغد هي دون أدنى شك الإنتصار وكسب ثلاث نقاط تعد خير بداية في هذا الدور المتقدم من أكبر مسابقة إفريقية على مستوى الأندية، المباراة تدور في تونس ولا بديل إذن عن الفوز بالنسبة لفريق يطمح إلى الذهاب بعيدا في رابطة الأبطال لهذه السنة على غرار ما عوّدنا به في الأعوام السابقة... الحديث عن الإنتصار يجرنا آليا إلى الحديث عن الهجوم والإمكانيات في الخط الأمامي وصناع اللعب وصمامي التفوق وفي هذا الإطار فإن الثلاثي المتكوّن من أسامة الدراجي ويانيك نجانغ وأحمد العكايشي هو الذي يحمل آمال الترجيين هجوميا لإحداث الأسبقية وتحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء تعطي للفريق نفسا كبيرا تسمح له بمواصلة المشوار بثقة في النفس وأريحية كاملة... هذا الثلاثي قادر على تأمين المهمة وعلى الوصول إلى شباك الفريق الجزائري وكسب الرهان في مواجهة لن تكون سهلة ولكنها لا تقبل غير الإنتصار. الجهة اليمنى ... وتوغلات «الدربالي» و«المباركي» إضافة إلى ثلاثي الهجوم فإن خطورة الترجي الرياضي يمكن أن تأتي من جهته اليمنى وبالتحديد من الثنائي سامح الدربالي وإيهاب المباركي وكلاهما قادر على التوغلات الجانبية والتوزيعات الدقيقة التي تحدث الخطر... هذه الجهة وعلى الرغم من غياب الغاني هاريسون آفول تشكل أحد الحلول التي يمكن أن يحدث بها الترجي الرياضي الفارق غدا إذا ما أظهر اللاعبان التفاهم المطلوب بينهما لتوزيع الأدوار هجوميا ودفاعيا وحبك العمليات الثنائية وإذا ما قاما بدورهما الثنائي على الوجه الأكمل... التوغلات الجانبية تمثل الحل الأنسب في حالة تعذر المرور من وسط الدفاع ويمكن للترجي أن ينوّع لعبه من اليسار عن طريق العكايشي الذي بدأ يتعود على هذا المركز ويقدم الإضافة وخاصة على اليمين في وجود الدربالي والمباركي اللذين يحذقان التوغل والتوزيع وبالتالي خلق الفرص السانحة للتهديف. «الراقد» و«ماكون» في التغطية الدفاعية والربط مع الهجوم الفوز غدا لا يعني الإهتمام بالجانب الهجومي فقط بل بالعكس بما أن الناحية الدفاعية لها دور هام في بلوغ الهدف المنشود من هذا الدربي المغاربي لأن الترجي الرياضي مطالب بتأمين منطقته الخلفية وعدم قبول أهداف لأن الفوز ولو بفارق صغير يخدم مصلحته ويضمن له النقاط الثلاث ، وفي هذا الإطار لا يعد دور رباعي الدفاع والخط الخلفي فقط هاما بل إن مهمة خط الوسط هي التي ستحدد النجاح الدفاعي وهو الدور الذي سيؤمّنه كل من حسين الراقد الذي انضم أمس إلى المجموعة وتيري ماكون معوّض خالد المولهي الذي يتغيب عن هذا اللقاء لأسباب تأديبية بعد جمعه إنذارين. هذا الثنائي مطالب بتكوين جدار دفاعي أول أمام رباعي الخط الخلفي لقطع الهجومات الجزائرية بعيدا عن المناطق الخلفية لتفادي الخطر على مرمى بن شريفية ولضمان إحداث الفارق على دفاع الوفاق بما أن قطع الكرات عاليا يضمن خلق الخطر ويعطي أكثر فرصة لصنع الأسبقية ومغالطة المدافعين.