قاعا صفصفا هذا ما خلفه الحريق الضخم جدا الذي شب في حدود الساعة الثالثة و35 دقيقة من بعد ظهر اول امس بمصرف اللوح التابع لمجمع الحبيب الحمامي امين مال النادي الرياضي الصفاقسي والكائن بالمنطقة الصناعية البودريار ... الحريق كان ضخما بالفعل وأتى على جميع مكونات المصرف أين كانت مرصفة بدقة ألواح الخشب. وبفعل قوة النيران التهمت معظم كميات اللوح والخشب التي كانت متواجدة هناك ولم يتم انقاذ سوى النزر اليسير الذي لم ينج من التهام النيران في جوانبه ... وقد وجدت الحماية المدنية صعوبات كبيرة في التعامل مع هذا الحريق لاكثر من سبب منها طبيعة المكان الذي نشبت فيه النيران وعدم وجود مساحات التحرك الكافي للعمل الى جانب الرياح ونسمات البحر التي زادت الطين بلة ومنها ايضا نقص عدد اسطول سيارات الحماية المدنية بصفاقس والتي اتضح ان ولاية صفاقس بمساحتها الكبيرة وبمناطقها الصناعية الكثيرة وبتعدادها السكاني تحتاج الى عدد اكبر من شاحنات الاطفاء ومعدات التدخل للحماية المدنية. وقد تواجدت الحماية المدنية لإطفاء الحريق طوال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة والى حدود مساء امس من اجل القيام بعمليات التبريد والتدخل السريع في الابان علما أن الادارة الجهوية للحماية المدنية سخرت كامل اعوانها وشاحناتها التي بلغ عددها 7 الى جانب شاحنتين قدمتا للتعزيز من سوسة وولاية المهدية ليرتفع المجموع الى 9 شاحنات كما تم القيام بهدم جانب من سور المصرف الخارجي المطل على ارض مشروع تبارورة من اجل القيام بعمليات الاطفاء من تلك الجهة ايضا. وفي المحصلة فإن كامل السقف والاعمدة الحديدية انهارت بالكامل تحت وطأة الحرارة الشديدة كما ان طوابق اللوح والخشب المرصف بعناية اصبحت رمادا بفعل النيران التي أتت على اكوام الخشب الكثيرة الموجودة بالمصرف. ولئن لم يتم تسجيل اضرار بشرية كما اسلفنا الذكر يوم امس فإن الاضرار المادية كانت جسيمة وقال لنا الرئيس المدير العام لمجمع الحمامي وهو الحبيب الحمامي انها في حدود 5 ملايين دينار. وما تجدر الاشارة اليه هو انه في الوقت الذي كانت فيه المصيبة كبيرة سواء بالنسبة لمجمع الحمامي او للموظفين والعمال المشتغلين به فإن بعض الاشخاص استغلوا الفرصة لنهب بعض ما نجا من ألسنة اللهب وهو ما استدعى تعزيز اعوان الحراسة.