أعلن حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» في ندوة صحفية عقدت بالعاصمة عن انسحاب «الجبهة» من الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر الوطني للحوار الاقتصادي وعدم مشاركتها في أشغاله المقررة ليوم 28 ماي الجاري معتبرا أنّ الحوار الاقتصادي مجرد غطاء سياسي لاتخاذ اجراءات وتمريرها من قبل الحكومة على حد تعبيره. وأوضح حمة الهمامي في بيان للجبهة الشعبية تلاه على مسامع الصحفيين أنّ اجتماعات «اللجان التحضيرية للمؤتمر الاقتصادي» اثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الحكومة لا ترغب في تشخيص الأزمة وتحديد المسؤوليات، ولا تبحث عن حلول للمسائل الآنية الحارقة ولا تريد مناقشة مسألتي الجباية والمديونية» حسب قوله. وقال الهمامي: «إنّ كل ما يهم الحكومة هو تطبيق الاملاءات الخارجية وتفعيل سياسة صندوق النقد الدولي بهدف الحصول على النصف الثاني من القرض الإنمائي وذلك من خلال إلغاء دعم المواد الأساسية دفعة واحدة أو على مراحل والتعديل الآلي للمحروقات والمراجعة الجذرية لفاتورات استهلاك الكهرباء المنزلي بشكل يحمل كل المواطنين الكلفة الحقيقة للطاقة الكهربائية وفق منظومة فوترة حسب الاستهلاك الشهري بالإضافة إلى تمرير مجلة الاستثمارات والتفويت في المؤسسات العمومية وخاصة الشركات الجهوية للنقل وغلق باب الانتداب في الوظيفة العمومية والتعويل على مبادرات التشغيل الفردية». و اضاف الهمامي ان« الجبهة الشعبية» لن تكون شاهد زور على حوار اقتصادي يفتقر الى الجدية في المخططات وبرامج لا تضع بين اهدافها مصلحة المواطنين وعامة الشعب. «صرصار» يخدم استراتيجية «النهضة» و اتهم الهمامي شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بخدمة استراتيجية حركة «النهضة» للانتخابات القادمة قائلا: «يوما بعد يوم نتأكد من خلال اصرار شفيق صرصار على الجمع بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية من خدمته لحركة «النهضة» وكأننا بهيئة الانتخابات تخدم استراتيجية حركة «النهضة» عبر خلق اعذار واهية تبرر دمج الانتخابات الرئاسية والتشريعية معا». وأضاف الهمامي قائلا: «الجبهة لن تصمت عن ذلك فنحن لم نتعود على قبول خطط تمس بمبادئ الحرية والديمقراطية وتضرب نزاهة الانتخابات». شروط الانتخابات و اعتبر الهمامي أن اهم شروط انجاح الانتخابات القادمة هو حرص الحكومة الحالية على الإسراع في كشف حقيقة الاغتيالات السياسية التي حصلت في تونس نافيا ان تكون مسألة حل رابطات حماية الثورة مسالة قضائية مثلما أكد مهدي جمعه رئيس الحكومة المؤقتة بل هي مسالة سياسية على حد قوله. عودة «ماكينة القمع» و قال الهمامي ان هناك عودة قوية وغير مبررة لقمع الشباب التونسي الذي انتفض ابان الثورة مشيرا الى انه تم في بعض محاضر التحقيق كتابة « التهمة : حرق مركز أمن في ما يعرف بالثورة» معتبرا هذا الإجراء استخفافا بالثورة وبدماء الشهداء الذين وهبوا أرواحهم من اجل تحرير البلاد من الدكتاتورية . ناجح بن جدو