لا يختلف عاقلان في أن «شهاب الليلي» من أفضل المدربين الشبان في البطولة الوطنية في السنوات الأخيرة فأينما حل وارتحل يترك بصمته جلية في الفرق التي يشرف على حظوظها الفنية ولعل آخرها الملعب القابسي الذي قدم تحت قيادته في الموسم الفارط عروضا لافتة تركت أفضل الانطباعات لدى النقاد والملاحظين للشأن الرياضي المحلي. نجاح «الليلي» في مغامرته الحالية مع «الستيدة» رفعت أسهمه في «بورصة» المدربين وأدارت إليه الرقاب وأضحى محط متابعة أكثر من فريق محلي وآخر أجنبي وفي هذا السياق تؤكد الأخبار التي بحوزتنا أن ل«شهاب» عرضين رسميين في الوقت الحاضر الأول من مستقبل المرسى والثاني مصدره فريقه الحالي الملعب القابسي الذي يلهث مسؤولوه من اجل تجديد إقامته داخل أسوار الفريق. الفرق الراغبة في خطب ود «الليلي» لا تقتصر على السوق المحلية فحسب بل تجاوزت الحدود التونسية لتشمل فريقين ينتميان لدول «البترودولار» (قطر والإمارات) رجتنا مصادرنا عدم الكشف عن هويتهما لان طريق المفاوضات مع مسؤوليهما مازالت في بداية الطريق وقد تتعثر بين الفينة والأخرى لدواع تتعلق أساسا بالحوافز المالية المرصودة لصفقة الانتقال. ما نملكه من معلومات يؤكد أن «الليلي» سيحسم وجهته القادمة إما بالبقاء على رأس الجهاز الفني للملعب القابسي أو بالرحيل عنه قبل موعد مباراة الدور ثمن النهائي لكاس تونس المبرمجة لفريقه في ضيافة النادي الإفريقي يوم 12 جوان القادم لكن كل المعطيات التي بحوزتنا تفيد أن «شهاب» جمعته محادثات عديدة مع «ماهر بن عيسى» رئيس مستقبل المرسى في الأسابيع القليلة الفارطة للنظر في إمكانية توليه الجهاز الفني ل«القناوية» في الموسم القادم أثمرت اتفاقا بالكلمة يقضي بتدريبه فريق «الضاحية الشمالية» في الموسم القادم سيما أن «الليلي» كشف في مناسبات سابقة انزعاجه من العمل بعيدا عن عائلته وبالتالي سيتخلص نهائيا من هذا الإشكال في صورة نجاح زيجته مع الأخضر والأصفر باعتبار أن ملعب «عبد العزيز الشتيوي» بالمرسى يبعد 10 دقائق سيرا على الأقدام عن مقر سكناه.