أصدرت حركة النهضة البلاغ التالي: في الوقت الذي تتجه فيه البلاد نحو التوافق حول موعد الانتخابات المقبلة وصيغ إجرائها، فوجئت حركة النهضة بحملة استهداف جديدة بلغت حدّ تعمّد مسؤول في أحد الأحزاب السياسيّة الدعوة علنا لقتل السيد رئيس الجمهورية والأخ رئيس الحركة وعدد من قيادييها، وتعرّض الأخ وليد البناني عضو المجلس الوطني التأسيسي للاعتداء المادي والمعنوي بتحريض من اتباع بعض الأحزاب. وأمام خطورة هذه الاعتداءات فإن حركة النهضة تؤكد ما يلي : • تجديد إدانتها للعملية الارهابية الغادرة التي راح ضحيّتها أربعة شهداء واستهدفت منزل السيد وزير الداخلية والمكلفين بحمايته، وتضامنها المطلق مع عائلات الشهداء والجرحى وعائلة السيد وزير الداخلية وكل أهالي القصرين. • قناعتها التامة بأن مقاومة الارهاب والقضاء على الارهابين ليست معركة الأمنيين والعسكريين فقط، بل هي معركة كل التونسيين في مختلف الجهات، وأنّ الانتصار فيها يحتاج لوحدة كل أبناء تونس وتضامنهم، وأنّ كل مساس بهذه الوحدة لا يخدم إلا الارهاب والإرهابيين على حساب مصلحة الوطن والشعب. • شجبها التام لما استهدف إليه عدد من المسؤولين في الدولة ومن قيادييها من تحريض على القتل ومن عنف مادي ورفضها لكلّ دعوة للكراهية وللتباغض بين أبناء الشعب الواحد، وهي تنبّه إلى أنّ ما صدر عن البعض من أفعال وتصريحات يُمثّل تهديدا جدّيا للأرواح والأملاك وللأمن العام ويقع تحت طائلة القانون. • تحمّل مرتكبي مثل هذه الممارسات والدعوات الإجرامية مسؤولياتهم عمّا صدر عنهم وعن كل ما يمكن أن ينتج عنها، وتدعو الأحزاب التي ينتمون إليها إلى اتخاذ موقف صريح وعلني، كما تدعو كافة المنظمات والأحزاب والجمعيّات لشجب مثل هذه التجاوزات الخطيرة والتصدّي لها.