سامي الطاهري: التفرغ النقابي انتهى منذ 2022 والمنشور محاولة للتأجيج    عاجل/ "رؤية إسرائيل الكبرى": بيان إدانة شديد اللهجة من تونس على تصريحات نتنياهو    وزير الخارجية يتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفيرة الدانمارك الجديدة بتونس    حجز وإتلاف مواد غذائية ومياه غير صالحة للاستهلاك في الكاف وبنزرت وجندوبة    بورصة تونس: إطلاق تداول أسهم تأمينات البنك الوطني الفلاحي    عاجل/ حفظ هذه التّهم في حق سليم شيبوب    عاجل/ 5 ذهبيات لتونس في الدورة الدولية المفتوحة للتايكواندو    6 خطوات بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل مع التقدم في العمر    ترجي جرجيس يعزز صفوفه بالمهاجم النيجيري ستانلاي اوغوه    توننداكس ينهي جلسة الخميس على وضع شبه مستقر في ظل تداول قرابة 8ر7 مليون دينار    قبلي: تدخل طبّي أوّل من نوعه بالمستشفى المحلي بدوز يمكّن من انقاذ حياة مريض مصاب بجلطة قلبية    نصيحة من "تشات جي بي تي" تدخل رجلا المستشفى..ما القصة..؟!    بلدية باردو تدعو متساكنيها الى ضرورة الانتفاع بالعفو الجبائي لسنة 2025    زغوان: الشروع في تحيين الدراسة الفنية لمشروع توسعة مبيت مركز التكوين والتدريب المهني بزغوان    عرض "كلنا نغني " ضمن فعاليات الدورة 45 لمهرجان صفاقس الدولي ... تجربة موسيقية مبتكرة تحول الجمهور إلى نجم    طرشون يوضح: ''فكرة تقاسم الأعمال في الدار دراسة تربوية برك...ما فماش قانون معمول بيه''    عاجل : تأجيل إضراب أعوان شركة ''عجيل''    وزارة التجارة تنفذ حملة ضد أجهزة التكييف المتاتية من السوق الموازية    النجم الساحلي: ثلاثي جديد على ذمة لسعد الدريدي في مواجهة النادي الإفريقي    تونس لم تسجّل إصابات بفيروس "شيكونغونيا" وتواصل مراقبة البعوض الناقل    السودان: الكوليرا تقتل 40 شخص في أسبوع    عاجل/ تحذير ودعوة للانتباه من تكون سحب رعدية بهذه السواحل..    عاجل/ وفاة شاب بصعقة كهربائية داخل مطعمه..    عاجل : تفاصيل الإعلان عن مواعيد النتائج النهائية لمترشحي مراحل التكوين الهندسي لدورة 2025    صفاقس: شنوة باش يصير لبدر خوذي بعد ما أنقذ 3 صغار من الحريق؟    بنزرت: حجز عدد هام من التجهيزات الكهرومنزلية غير المطابقة للمواصفات    القيروان تحتضن الدورة الثامنة للمهرجان المغاربي ''للكسكسي''    بلاغ هام للطلبة..#خبر_عاجل    ملف عمال الحضائر والقرية الحرفية: هذا ما وعد به رئيس الدولة..#خبر_عاجل    ال Var غايب والحكام التوانسة في الميدان    المروحة في الشهيلي تنجم تضرّك في الحالة هذه    "سوسيوس كليبيست" يواصل بيع تذاكر الكلاسيكو .. والمستشهر الأمريكي على الخط    نبيهة كراولي تختتم مهرجان الحمامات الدولي: صوت المرأة وفلسطين يصدح في سهرة استثنائية    عاجل: الفنانة الكويتية حياة الفهد تصاب بجلطة وحالتها حرجة    عاجل/ صفقة شاملة لغزة.. تفاصيل المفاوضات في القاهرة..    واشنطن تلغي تأشيرات مسؤولين برازيليين    رئيس الجمهورية يزور معتمدية سجنان بمناسبة الاحتفال بعيد المراة    مهرجان قرطاج الدولي 2025: صوفية صادق تغني في عيد المرأة ... بين وفاء الذاكرة وتحديات الحاضر    باريس سان جيرمان يحرز كأس السوبر الأوروبية بفوزه على توتنهام بركلات الترجيح    عاجل : فلكيا...موعد عطلة المولد النبوي الشريف 2025 للقطاعين العام و الخاص    حرائق الغابات تجتاح أوروبا    "فايننشال تايمز": توتر متصاعد بين ترامب وزيلينسكي عشية قمة ألاسكا    الخطوط السورية تعود إلى الأجواء الليبية بعد سنوات...التفاصيل    أفروباسكيت أنغولا 2025: المنتخب الوطني ينهزم أمام نظيره الكامروني    فظيع في القصرين :يقتل والده ويدفنه في المنزل !!    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    بطولة أمم إفريقيا للمحليين: فوز موريتانيا ومدغشقر على بوركينا فاسو وافريقيا الوسطى    مهرجان العنب بقرمبالية.. احتفال بالحصاد والتراث    قرطاج بين إبهار الحفلات وطمس الملامح التاريخية...مسرح أثري ... أم قاعة أفراح؟    رئاسة الجمهورية تكشف فوى زيارة سعيد لمعتمدية سجنان..#خبر_عاجل    رئيس الجمهورية في زيارة غير معلنة إلى سجنان: التفاصيل    سرّ غير متوقع لتقوية العلاقة الزوجية    تاريخ الخيانات السياسية (45): مقتل صاحب الشامة القرمطي    تفشي عدوى بكتيرية بفرنسا ...تفاصيل    الكاف: حجز كميات من السجائر المحلية والمجهولة المصدر    طقس اليوم: أمطار مُنتظرة ببعض الجهات بعد الظهر والحرارة تصل إلى 39درجة    دعوة الى تلازم الذكاء الاصطناعي مع مقاصد الدين    هام/ عطلة بيوم بمناسبة المولد النبوي الشريف..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثورة قادمة في الإدارة:قريبا إصلاح جذري في قانون الوظيفة العمومية
نشر في التونسية يوم 01 - 06 - 2014

تعكف مصالح الهيئة العامة للوظيفة العمومية برئاسة الحكومة منذ سنة 2012 على إجراء إصلاحات عميقة ستشمل قطاع الوظيفة العمومية على المستوى التنظيمي والهيكلي والترتيبي بما يؤسس لإدارة تونسية تواكب التحولات والتطورات التي تعرفها البلاد بعد سنة 2011.
وفي هذا الإطار شرعت الهيئة العامة للوظيفة العمومية بداية من يوم 10 افريل 2014 في انجاز استشارة موسعة حول الحراك بالوظيفة العمومية وذلك عبر تعمير استبيان تم إعداده للغرض لفائدة أعوان الدولة والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية والجماعات العمومية المحلية.
ويأتي الاستبيان في إطار التوجه نحو دعم الحراك في الوظيفة العمومية لما له من تأثير ايجابي في أداء العون العمومي وانعكاس على جودة الخدمات الإدارية ويرمي إلى كشف واقع الحراك في الوظيفة العمومية وسبل تطويره من خلال تجاوز مختلف العقبات التشريعية والإجرائية.
كما يأتي في نطاق السعي إلى تطوير النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، والرفع من نجاعة العمل الإداري وتحفيز الأعوان العموميين، عبر مراجعة منظومة الحراك بالنسبة للأعوان العموميين، وذلك بالاعتماد على نتائج الاستبيان المذكور.
ويُقصد ب«الحراك» ( La mobilité) تغيير العون العمومي لعمله من خلال النقلة أو الإلحاق بين الأسلاك والهياكل العمومية، وليس بالمعنى الجغرافي الضيق المعروف لدى بعض الإدارات العمومية بعبارة «حركة النقل».
ويهدف الاستبيان إلى تشريك أعوان الدولة والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية والجماعات العمومية المحلية في عملية التقييم للوضعية الحالية للحراك.
وسيكون الاستبيان منطلقا لدراسة علمية تهدف إلى تحديد الإشكاليات والنقائص المسجلة بالنسبة للإجراءات والنصوص القانونية ذات العلاقة، ممّا سيمكّن في مرحلة موالية من اقتراح الحلول والإصلاحات اللازمة لدفع حراك الأعوان وفتح آفاق حياتهم المهنية.
إعداد إصلاح جذري لقانون الوظيفة العمومية
وضمن هذا التوجه انتظم مؤخرا ملتقى بأحد نزل العاصمة حول «الحراك في الوظيفة العمومية» بتنظيم من مصالح الوظيفة العمومية برئاسة الحكومة واشرف عليه أنور بن خليفة كاتب الدولة المكلف بالوظيفة العمومية والحوكمة.
ويتنزل هذا الملتقى وفق ما صرّح به نزار بن الصغير مستشار المصالح العمومية بالهيئة العامة للوظيفة العمومية في إطار تنفيذ اتفاق تعاون إداري مع الجمهورية الفرنسية حول تطوير الوظيفة العمومية التونسية، حيث يتضمن هذا الاتفاق عديد المحاور من أهمها الحوار الاجتماعي في الوظيفة العمومية و التصرف التقديري في المهن والمهارات و نظم المتابعة والمعلومات و لوحات القيادة للمساعدة على اتخاذ القرار في التصرف في الموارد البشرية للوظيفة العمومية والحراك في الوظيفة العمومية.
وبيّن بن الصغير أن هذا الملتقى يهدف إلى إعداد إصلاح جذري لقانون الوظيفة العمومية الصادر بمقتضى القانون عدد 112 لسنة 1983 المؤرخ في 12 ديسمبر 1983 الذي أصبح لا يستجيب لمتطلبات المرحلة القادمة وللضغوطات التي تعرفها الإدارة العمومية سواء على مستوى عدد الأعوان العموميين أو على مستوى حجم الأجور.
وأضاف محدثنا أن الحراك في الإدارات العمومية أصبح ضرورة لأسباب عدة لعل أبرزها أهمية الحراك في ضمان الحوكمة الرشيدة ومقاومة الفساد وإعادة توظيف الأعوان بما يتماشى والضغوطات التي تعرفها بعض المصالح الإدارية التي يحتاجها مستعملو المرافق العمومية (القباضات، البلديات، البريد...) مع إضفاء مزيد من المرونة على التصرف في الأعوان العموميين بما يستجيب لتطلعات العون للارتقاء في المسار المهني وإثراء مهاراته ومعارفه.
وقال محدثنا إن الحراك في الوظيفة العمومية يتجسد على مستويين اثنين: أولهما الحراك الداخلي الذي يمكن أن يكون جغرافيا من خلال النقل بين الإدارات وبين الجهات كما يمكن أن يكون مهنيا من خلال الترقية المهنية، وثانيهما الحراك الخارجي الذي يتم إما من خلال الإلحاق لدى المنشآت والمؤسسات العمومية أو وضعية عدم المباشرة.
كما تمثل العطلة لبعث المؤسسة من بين آليات الحراك التي تمنح للموظف إمكانية تغيير حياته المهنية والتوجه إلى القطاع الخاص.
واضاف محدثنا ان الاشكال يبقى مطروحا في الوضع الحالي للتشريع التونسي على مستوى الوضع على الذمة الذي لا ينص عليه القانون من خلال التشريعات المقارنة ويقتصر تكريسه في المناشير.
تركيز الديمقراطية المحلية
وذكر محدثنا أن الحراك يهم بالأساس 181 ألف عون بين إداريين وتقنيين وعملة من جملة 590 ألف عون في الوظيفة العمومية، ويستثنى من ذلك أعوان التعليم والأسلاك النشيطة من أمن وحماية مدنية وديوانة الذين يخضعون لأحكام خاصة في مجال الحراك تمليها خصوصية المهام الموكولة إليهم واشار الى ان الحراك يفرضه ما نص عليه الدستور الجديد من اعتماد التنظيم اللامركزي للدولة ودعم الجماعات المحلية، ملاحظا انه من شأن تسهيل الحراك دعم هذه الهياكل بالإطارات الكفأة اللازمة لتركيز الديمقراطية المحلية، إذ لا يتجاوز أعوان الجماعات المحلية 33 ألف عون مع نسبة تأطير متواضعة نسبيا.
وقال انّ الضغوطات التي تعرفها المالية العمومية حتمت التخفيض في الانتدابات بالوظيفة العمومية التي اقتصرت على خريجي مدارس التكوين و قوات الأمن والدفاع ليبلغ حجمها حسب قانون المالية لسنة 2014 ، 11000 عون وهو ما يوافق تعويض الخروج على التقاعد. ملاحظا ان هذا المعطى يحتم النظر في إعادة توظيف الأعوان العموميين بالطريقة المثلى والأنجع.
واشار محدثنا الى أن الإشكال يبقى مطروحا في الوضع الحالي للتشريع التونسي على مستوى الوضع على الذمة الذي لا ينص عليه القانون من خلال التشريعات المقارنة ويقتصر تكريسه في المناشير، في حين أن جل الأنظمة المقارنة قد اعتمدته على أساس ما تنص عليه المعاهدات الدولية لمنظمة العمل الدولية من ضرورة حفز ومساندة العمل النقابي وان مصالح رئاسة الحكومة أعدت مشروع نص في الغرض ما يزال في مرحلة الدرس والاستشارة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.