التونسية-مكتب الجنوب الغربي يتذمر مربو الماشية المنتصبين بالموقع الذي يطلق عليه وادي المالح بولاية توزر من عديد الإشكاليات و العوامل التي أضرت بقطيع الابل و الاغنام و خاصة الزراعات جراء المياه المتأتية من مصبات الحوض المنجمي و تحديدا من مغسلة الفسفاط بالمتلوي حسب تعبيرهم و قد اكد اكثر من طرف على جسامة الخسائر التي يتكبدونها من جراء تلوث هذه المياه و اشاروا الى ما كانت تنتجه منطقة "العودية" المتضررة من قمح وشعير لكن مياه المغاسل قضت كليا على نوعية التربة فأصبحت ارضا بورا هذا فضلا عن اصابة الاغنام و الابل بالعديد من الامراض وخاصة فقدان الاسنان ثم الموت ,و ذكر لنا احد المربين انه كان يملك قطيعا من الاغنام و الابل فتكت المياه الملوثة باكثر من 11 رأسا و هو اضطره الى بيعها خوفا من هلاك بقية رؤوس ماشيته كما ادى تواجد هذه المياه الى تلوث الغشاء الطبيعي للاراضي رافقه ضرر في التربة الزراعية لتتحول هذه الاراضي و المساحات الشاسعة الى ارض جرداء لا تنتج فلاحيا و لا هي صالحة للمرعى . في جانب اخر ساهم تنفيذ البرنامج الوطني للنهوض بقطاع الابل في عودة تدريجية لحجم القطيع رغم ما يعيشه قطاع تربية الابل من صعوبات متواصلة هذا و يشار الى انه منذ انطلاق تنفيذ البرنامج تم احداث ثمانية مشاريع لتربية الابل الى جانب عديد التدخلات للعناية بالقطيع منها بناء مشارب و مضلات شمسية للرعاة و تنمية الزراعات العلفية في الصحراء و بناء اسطبلات لتجميع الابل و مجانية التدخلات البيطرية و توفير الادوية و يعتبر قطاع تربية الابل بولاية توزر واعدا بالنظر الى ما كانت تتوفر عليه الجهة من قطيع هام ضم 12 الف راس علاوة على توفر المرعى في اجزاء هامة من الولاية و وجود كبار مربين و مزودين و رغم ذلك فان هذا القطاع مازال يعاني من عدة اشكاليات ادت الى تراجع هدد القطيع من اهمها غياب الاعلاف وعدم توفر المراعي الطبيعية و التهريب و الذبح العشوائي.