ذكرت امس صحيفة «الخبر» الجزائرية أن البرلمان الجزائري شهد ملاسنات حادة بين عدد من النواب قبل أن يتطور الأمر الى اشتباكات بينهم , موضحة أن نوابا من حزب جبهة التحرير (الحزب الحاكم ) حاولوا الاعتداء على نائب من الأقلية وتم إرغامه على حذف مقاطع فيديو كان سجّلها أثناء التلاسن والاشتباك بين نواب الأغلبية ونظرائهم في حزب «العمال». و نقلت الصحيفة الجزائرية عن شهود قولهم : إن البرلماني اضطر للصعود على الطاولة للدفاع عن نفسه والإفلات من النواب الغاضبين الذين حاصروه وشرعوا في تعنيفه وانتزاع هاتفه النقال عال التقنية، ومنعه من التسجيل خشية تسريب الفيديو إلى قنوات معارضة واستخدامه للإساءة إليهم. واضطر أعوان الأمن بالمجلس للتدخل وتوفير الحماية للنائب، كما تدخل نواب آخرون لفكّ الاشتباك بين الجانبين وتهدئة الأجواء. وتفجرت الاشتباكات والملاسنات لحظة تدخل القيادية في حزب «العمال» نادية شويتم التي تولت الرد بقوّة على هجمات نواب الحزب الحاكم على لويزة حنون الأمينة العامة لحزب «العمال» على خلفية دعوتها لانتخابات تشريعية مسبقة. وقالت النائب شويتم في تدخلها إنه «لا مستقبل ولا شرعية للذين يحنون للحزب الواحد، وإنه من الواضح أن الردود تعكس انزعاجا وخوفا من حل المجلس في إطار إصلاح سياسي مستقبلي». واحتجت كتلة حزب و العمال» البرلمانية في بيان لها، على ما أسمتها «المضايقات ومحاولة الاعتداء على زميل بالمجلس، والتعتيم على تدخل البرلمانية وسكوت العربي ولد خليفة رئيس المجلس (البرلمان) و تغاضيه عمّا حدث».