في الوقت الذي يستعد فيه النواب الجزائريون الجدد مباشرة مهامهم فجرت الوزيرة السابقة والأمينة العامة لحزب العمال في الجزائر، لويزة حنون، قنبلة سياسية من العيار الثقيل، بأن اتهمت الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، بقبول ترشيح تاجر مخدرات، تمكن من الفوز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. ومن شأن هذه الاتهامات أن تزيد جرعات الضغط على بلخادم الذي يواجه أصلا جبهة ائتلاف من خصومه داخل حزب جبهة التحرير التي تعمل على عزله كما يتوجب عليها الإجابة عن الأسئلة التي بدأ يطرحها الشارع الجزائري بخصوص هوية تاجر المخدرات. وتشهد الجزائر حراكا سياسيا محموما بعيد الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية التي فاز فيها الحزب الحاكم بأغلبية المقاعد في مجلس النواب مقابل انتكاسة كبيرة لائتلاف الأحزاب الإسلامية حيث أعلن 15 حزبا مقاطعتهم للبرلمان الجديد وتشكيل «برلمان شعبي» مواز للبرلمان الشرعي. وقالت لويزة حنون بنبرة يطغى عليها التأكيد، في تصريحات نقلتها عنها أغلب الصحف الجزائرية، أن هناك «نائبا معروفا محليا ودوليا تحصل على الحصانة البرلمانية، وهو في الأصل تاجر مخدرات يهرب المليارات يوميا». وانتقدت حنون التي حصل حزبها على 17 مقعدا بشدة تشكيلة البرلمان الجديد مشيرة إلى أن ثلثه يتكون من أصحاب المال. من جهته علّق الكاتب الصحفي سعد بوعقبة على تصريحات حنون متسائلا : «لماذا لا تأخذ الجهات المختصة من عدالة وأمن والمرصد الوطني لمكافحة المخدرات تصريحات حنون على محمل الجد، وتتخذ الإجراءات القانونية المطلوبة في مثل هذه الحالات؟ حتى لا يصبح البرلمان القادم سوقا للأفيون؟!».