شاركت العديد من الشخصيات والقيادات البارزة حركة «النهضة» احتفالاتها بالذكرى 33 لتأسيسها حيث حضرت ابرز قيادات كل من حزبي «المؤتمر» و«التكتل» مثل خليل الزاوية وعماد الدايمي ومحمد لمين الشخاري فيما اختفت قيادات بارزة من حركة «النهضة» لعلّ من أبرزها رئيس الحكومة السابق والأمين العام المستقيل حمادي الجبالي. حمادي الجبالي الذي قدم استقالته منذ أشهر من الأمانة العامة للحركة لم يشارك أمس أبناء حركته فرحة الاحتفال بذكرى التأسيس الثالثة والثلاثين وقد فتح غيابه عن حدث مفصلي مماثل باب التأويلات وقرأ فيه البعض نهاية مرتقبة وطلاقا قريبا بينه وبين الحركة خاصة أن زعيم الحركة راشد الغنوشي لم يتطرق الى المسألة في حين تطرق إلى تغيب الشيخ عبد الفتاح مورو الذي كان متواجدا خارج حدود الوطن . و لمزيد الاستفسار تحدثت «التونسية» على هامش ندوة الاحتفال بذكرى تأسيس «النهضة» إلى القيادي حسين الجزيري الذي اعتبر غياب الجبالي بالمسألة العادية وليس بالمسألة الجديدة قائلا «غياب حمادي الجبالي عن هذه الجلسة ليس بالمسألة الجديدة فمنذ تاريخ 6 فيفري تاريخ مقترحه بتكوين حكومة تكنوقراط أصبح للجبالي نوع من التميز والتمايز والتمييز وتبنى توجها محددا قد يسعى من خلاله إلى التخلص نوعيا من انتمائه الحزبي أو «النهضوي» إن صح التعبير إضافة إلى ذلك فهو يريد أن يفصل بين ما هو حكومي وما هو حزبي وأن يمارس نوعا من الاستقلالية لكنه مازال يتبع مشروع حركة «النهضة». و تابع الجزيري في هذا الغرض قائلا: «لقد احتل حمادي الجبالي المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي عموما وقد تكون له نية الترشح للرئاسة ولعله اختار اليوم عدم الحضور حفاظا على صورته الانتخابية المستقبلية وكي لا يعرض نفسه كمرشح ل «النهضة» لكننا في الحركة متمسكون به لأنه احد زعماء الحركة ومؤسسيها ومن أكثر الأشخاص الذين قدموا الكثير أيام الجمر ولو اختار أن يبتعد عن الحزب فسيكون لذلك تأثير كبير» . و أشار الجزيري إلى انه لا مجال للحديث عن قطيعة مرجحا ان يكون الجبالي قد تفرغ للعمل الوطني المفتوح أكثر من العمل الحزبي الضيق مؤكدا في الآن ذاته ان أبناء الحركة في تواصل دائم معه وأنهم متمسكون به .