الملعب: أولمبي المنزه. الحكم: محمد بن حسانة. تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: عاطف الدخيلي- حمزة العقربي- سيف تقا- بلال العيفة- أسامة الحدادي- خالد القربي(مهدي الوذرفي)- أشرف الزيتوني- شهاب الجبالي(مراد الهذلي)- زهير الذوادي- ماليك توري- إيزيكال ندوواسال(مات موسيلو). الملعب القابسي: سامي هلال- حمزة البكوش- أليو سيسي- علي الهمامي- أكرم بن ساسي- سعد بقير- زين العابدين السويسي- أحمد ميدة- الشاذلي غراب- حمدي القبلاوي(أكرم معتوق)- محمد علي سلامة(فؤاد الخرايفي). الأهداف: حمزة العقربي دق 90(الإفريقي) الإنذارات: سامي هلال دق31/ أكرم بن ساسي دق 65 (الستيدة) مباراة الموسم تلك التي جمعت فريق باب الجديد ب«الستيدة» في إطار منافسات دور ثمن نهائي كأس تونس، دخلها أبناء «الكبير» من أجل الانتصار ومواصلة إنقاذ موسم أبيض جديد، الفريق المنافس بدوره بقيادة شهاب الليلي كان جادا في مسعاه للتقدم إلى أبعد الأدوار في الكأس، وانتظر المتابعون الدقيقة الأخيرة من المواجهة للتعرّف على صاحب الحظ السعيد الذي ابتسم للإفريقي بإمضاء حمزة العقربي، في مباراة صنع فيها الإفريقي عشرات الفرص وسيطر طولا وعرضا على منافسه الذي كانت محاولاته غير خطيرة. الشوط الأول في طقس حار وبحسابات عديدة دخل الفريقان المباراة ، ولم تكن بداية المواجهة في مستوى تطلعات الجماهير سواء عشاق الأبيض والأحمر أو أنصار «الستيدة»، ورغم سيطرة الإفريقي الكبيرة وتحكمه في مجريات اللعب في وسط الميدان إلا أن المنافس كان جاهزا لإيقاف محاولات زملاء القائد «الذوادي»، ولم تشهد الدقائق العشر الأولى إلا مخالفة وحيدة قبالة مرمى «هلال» لم يحكم «القربي» تنفيذها. «الجبالي» يعوض فشل «إيزيكال» الشوط الأول شهد تألقا كبيرا للاعب النادي الإفريقي الشاب شهاب الجبالي الذي أخذ على عاتقه نسج الهجومات بدلا عن التشادي «إيزيكال» الذي كان كعادته شبحا لذلك الهداف مع منتخب بلاده، وسنحت للاعب منتخب الأواسط أكثر من فرصة لصناعة هدف لزملائه الذين لم يحكموا التصويب أو كان الحارس سامي حاضرا في التصدّيات. سيطرة عقيمة بعد ربع ساعة من بداية الشوط الأول كان الإفريقي قريبا من الهدف في أكثر من مناسبة عبر زهير الذوادي وماليك توري وشهاب الجبالي الذين وجدوا حارسا في يومه وقف لهم سدا منيعا وجعل كل محاولاتهم تنتهي إما بين يديه أو بجانب عارضتي المرمى، من جهته حاول «الحدادي» في ثلاث مناسبات تقديم الكرة الأخيرة ل«إيزيكال» و»القربي» من الجهة اليسرى لهجوم فريق باب الجديد. محاولات دون خطورة للقوابسية» الفريق المنافس اكتفى في أغلب الأحيان بالدفاع وتشتيت كرات الإفريقي وإبعاد الخطر عن مرمى «هلال» مع بعض المحاولات التي لم تشكل خطرا على مرمى عاطف الدخيلي عبر الثنائي «القبلاوي» و«سلامة» بصناعة من «بقير» و»غراب» اللذين قدما أداء مناسبا للسمعة التي نالاها في الموسم الحالي مما جعلهما قريبين من المنتخب. لا جديد على مستوى النتيجة لم تثمر المحاولات العديدة للنادي الإفريقي أي جديد على مستوى النتيجة حيث أهدر «إيزيكال» ثم «الجبالي» و»الذوادي» فرصا واضحة للتسجيل وزاد اختيار الضيوف اللعب بدفاع مكثف في متاعب أبناء «الكبير» الذين لم يستسلموا وحاول كل من «الحدادي» و«تقا» و«ماليك» في مناسبتين تهديد دفاع رفاق «الهمامي» الذين استبسلوا وعادوا إلى حجرات الملابس بتعادل سلبي يبقي على حظوظهم ويرفع من سقف آمالهم في مقارعة الإفريقي في الشوط الثاني. في صلب الموضوع لم ينتظر الإفريقي كثيرا لإعلان رغبته في الوصول إلى شباك الحارس سامي هلال وأتيحت لإيزيكال فرصة واضحة للتسجيل بعد تجاوز «الزيتوني» لحمزة البكوش وإمداد كرة على طبق لكن الفشل كان مرافقا بامتياز للتشادي، الذي أجّل الحسم إلى قادم الدقائق.. بعد اختياره اللعب في مناطقه تقدم أبناء المدرب شهاب الليلي إلى الهجوم عبر عمليات معاكسة وسريعة من الرواقين وبأكبر عدد من اللاعبين في مناسبات عديدة وجدت «العيفة» و«تقا» و«العقربي» جاهزين لإجهاضها تحت عنوان المحاولات دون أن ترتقي إلى أهداف.. وواصل «إيزيكال» إهدار الفرص تباعا من كرات على المقاس من «الحدادي» و«العقربي» و«توري»، قبل أن يدخل «الهذلي» بديلا ل«الجبالي» و«موسيلو» عوضا عن «إيزيكال» فتحول «توري» إلى الجهة اليمنى وأخذ «الذوادي» مهمة صنع اللعب. هدف أبيض وفي الدقيقة 82 «الذوادي» بمجهود فردي متميز يتجاوز ثلاثة لاعبين ويمرر ل«الحدادي» الذي يسجل لكن مراقب الخط يرفض الهدف بداعي التسلل.. من جهته أهدر «الذوادي» فرصة للتسجيل في الدقيقة 87 حيث كانت تسديدته ضعيفة وسهلة بين يدي «هلال».. الحسم في الوقت القاتل وانتظر أحباء الأحمر والأبيض الذين كانوا كعادتهم حاضرين بقوة في أولمبي المنزه، الدقيقة الرابعة والأخيرة من الوقت البديل ليعانقوا الفرحة بعد عمل ممتاز من «الذوادي» على الجهة اليمنى مرر إثرها إلى «العقربي» الذي دخل منطقة الجزاء بنجاح واضعا الكرة في الزاوية البعيدة(اليمنى) للحارس سامي هلال ممضيا على عبور الإفريقي إلى ربع النهائي والذي سيجد «البقلاوة» في انتظاره.. وللأمانة قدم أبناء «الستيدة» مباراة محترمة وكبيرة تؤكد مرتبتهم السابعة في البطولة. منذر الكبير «كنا قريبين منْ حسم النتيجة في مناسبات عديدة خاصة في الشوط الأول، سيطرنا على المنافس وقدمنا مباراة جيّدة في الدفاع والوسط، الجيد في المقابلة ان اللاعبين حافظوا على تركيزهم حتى آخر لحظة وهذا مهم جدا خاصة أننا نعرف أن المنافس لن يكون سهلا.. أشكر اللاعبين على الترشح وعلينا تدارك نقائصنا في الهجوم». شهاب الليلي «أريد أن أشكر أبنائي على أدائهم، المباراة كانت صعبة لكننا قدمنا وجها محترما.. تلك إمكانياتنا.. أظن أن اللاعبين انتظروا الشوطين الإضافيين ليأتي هدف الإفريقي في آخر توقيت.. علينا أن نكون فخورين بأنفسنا ومستقبل الفريق سيكون أفضل من حاضره». دون منازع استحق اللاعب المالي الشاب للإفريقي ماليك توري لقب رجل اللقاء حيث كان ممتازا في وسط الميدان وفي خطة جناح أيمن بعد خروج زميله المتميز أيضا شهاب الجبالي، «توري» أظهر فنيات عالية وحضورا ذهنيا وجاهزية بدنية من أعلى مستوى وكان خطيرا دفاعا وهجوما. -أسدل الستار بحضور أكابر الإفريقي لكرة السلة مرفوقين بلقبي البطولة والكأس ممّا جعل الجماهير تتجاوب بالأهازيج والأغاني قبل ضربة البداية. -حرارة الطقس جعلت لاعبي الفريقين مرهقين خاصة في نهاية المباراة، وتوقف اللعب لدقيقة في الشوط الثاني لتمكين اللاعبين من شرب المياه.