اقترح امس الطيب البكوش الأمين العام لحزب «نداء تونس» تنظيم حوار وطني حول إصلاح المنظومة التربوية بمشاركة مختلف الأطراف المتدخلة في القطاع. وأضاف خلال ندوة صحفية نظمتها «شبكة العهد للثقافة المدنية» بمشاركة مجموعة من الاحزاب السياسية واطراف من المجتمع المدني أنّ عملية إصلاح المنظومة التربوية يجب أن تكون عملية تعديل متواصلة وسنوية وذلك من اجل بناء مجتمع متماسك وضمان تكوين مناسب للمتعلم. من جهتها شددت مي الجريبي الامينة العامة لل «حزب الجمهوري» والنائبة بالمجلس الوطني التاسيسي على ضرورة مساءلة وزير التربية باعتبار أن المساءلة تعتبر مبدأ ديمقراطيا وذلك من اجل مساهمة نواب الشعب في طرح القضايا التي تمس المسألة التربوية ولتمكين الشعب من متابعة ردود المعني بالامر. واشارت الى ان ظاهرة الغش في امتحانات الباكالوريا تتطلب مجهودات جميع الاطراف نافية أن يكون «الحزب الجمهوري» قد طالب باستقالة وزير التربية ودعت إلى الانكباب على هذه القضية والعمل على ايجاد حلول لاصلاح المنظومة التربوية. امضاء «عهد تونس للتربية» و في السياق نفسه اعلن عبد الباسط بلحسن رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان ان «شبكة عهد للثقافة المدنية» قد اطلقت وامضت عهد تونس للتربية ومدرسة المواطنة» بمشاركة جميع الاطراف واكد ان العهد يعتبر وثيقة مرجعية للتأسيس و لمشروع إصلاح المنظومة التربوية في تونس. مضيفا ان فكرة اصلاح التعليم اصبحت ضرورية جدا وذلك من اجل مجابهة المخاطر التي تمس بمستقبل الاجيال. وشدد على ضرورة اعتبار التربية والتعليم أولوية وطنية لتأمين التنمية الإنسانية الشاملة تُسخّر من أجلها الموارد البشرية والمادية الكافية. وأضاف أنّه على الدولة الاضطلاع بدورها كاملا في السهر على حسن سير مؤسسات التربية والتعليم كافة، من المرحلة التحضيرية إلى الجامعة، ودون اخلال بمجانية التعليم عامة وإجباريته حتى السن السادسة عشرة.ودعا الى ضمان حق الجميع في تعليم موحد وجيد تتكافأ فيه فرص المتعلمين والمتعلمات بلا تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللون أو الدين أو الجهة أو الأصل الاجتماعي والاقتصادي.وأشار بلحسن الى انه يجب جعل المتعلم في مركز الفعل التربوي مشددا على ضرورة توفير شروط نجاحه على قدر جهده وعمله وبما ينمي قدراته ويؤمن ازدهار شخصيته في إطار تربيته على المواطنة الفاعلة وحقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية والمساواة وما يؤهله للاندماج في سوق الشغل.