التونسية (تونس) ختم أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة أبحاثه في جريمة محاولة قتل تعرض لها سائق سيارة أجرة كاد أن يهلك إثر تعرضه الى عدة إصابات على مستوى رأسه وذلك إثر محاولة سلبه سيارته وأمواله التي بحوزته على يد المظنون فيه الذي استدرجه الى مكان مظلم وعمد الى تعنيفه وقد قرّر قاضي التحقيق إحالة ملف القضية على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة التي ستنظر فيها في مطلع شهر جويلية 2014. وقد انطلقت التحريات في هذه القضية التي تعود الى شهر ديسمبر 2013 على اثر تقدم المتضرر إلى السلط الامنية مفيدا أنه حوالي الساعة العاشرة ليلا وأثناء ممارسته لنشاطه كسائق سيارة أجرة استوقفه شخص ترافقه فتاة كانت تحمل بحضنها رضيعا ملفوفا بغطاء صوفي وطلب منه إيصالهما إلى احد الأحياء بمدينة سوسة. وأضاف الشاكي أنه بعد ركوب الحريفين انطلق بهما إلى الوجهة المقصودة وأنه عند الوصول إلى هناك طلب منه الشاب أن يتوغل في مسلك فلاحي لكنه رفض وأنه عندها طلب منه الحريف أن يتوقف بالمكان الذي كان مظلما فأنار الضوء الداخلي للسيارة ملتفتا للحريف قصد قبض أجرة التنقل إلا أنه بُوغت من قبل الشاب بضربة على جبينه تلتها ضربات أخرى على مستوى الرأس بعصا فسالت دماؤه وأضاف الشاكي أن المعتدي لم يتوقّف عن تعنيفه وأنه أصابه على كتفه الأيمن لإجباره على النزول من السيارة إلى أن حقق ما أراد وأصبح عاجزا عن المقاومة فاستغل المظنون فيه الفرصة وانطلق بسرعة. وأفاد المتضرر انه لم يسبق له رؤية المعتدي ومرافقته كما أفاد انه حال الاعتداء عليه اعلم مؤجره الذي حل سريعا بالمكان وقام بنقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. وعلى ضوء هذه الشكاية تم تكثيف التحريات بمسرح الجريمة والاحواز القريبة منه حيث عثر على السيارة رابضة ويبدو أن الشاب الهارب بها تعرّض إلى حادث مرور فتركها بعد الأضرار التي تعرضت لها وفرّ هو ومرافقته. وقد اتخذت السلط الأمنية جميع الإجراءات اللازمة حيث اتصلت بجميع المستشفيات بالمناطق المجاورة للتأكد من قبولهم لمتضررين من عدمه في اليوم الموافق للجريمة وامكن بعد مجهودات جبارة من حصر الشبهة في شاب من ذوي السوابق العدلية فألقي عليه القبض. وباستنطاقه أنكر ما نسب إليه غير انه بعرضه على المتضرر تعرف عليه منذ أول وهلة. حينها لم يملك هذا الأخير إلا الاعتراف بجريمته بصفة تفصيلية وقد ادلى بهوية مرافقته والتي بسماع أقوالها أفادت انها لم تكن على علم بالمخطط الاجرامي للمتهم وأنها فوجئت به يقدم على فعله الاجرامي. وبإجراء مكافحة بينهما اكد المتهم ان مرافقته لم تكن على علم بما عزم عليه وبناء على ذلك تم اطلاق سراحها فيما اذن بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب إليه ثم أحيل على أنظار قاضي التحقيق وأعاد اعترافاته السابقة. وبعد ختم الابحاث وجهت للمظنون فيه تهمة محاولة القتل واحيل على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة التي ستنظر في القضية قريبا.