مثّلت علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين تونسوبلجيكا وسبل مزيد دفعها وتطويرها محور اللقاء الذي جمع ظهر أمس بين رئيس الحكومة السيد مهدي جمعة و الوزير الأول البلجيكي السيد ايليو دي غوربو Elio Di Rupo، الذي أبرز خلال اللقاء الروابط العريقة بين تونسوبلجيكا حيث يتم الاحتفال هذه السنة بالذكرى 175 للتوقيع على معاهدة الصداقة والتجارة والملاحة المبرمة بين البلدين سنة 1939. وأكّد الوزير الأول البلجيكي عزم بلاده على إعادة دفع العلاقات مع تونس من خلال بعث آلية المباحثات والمشاورات على مستوى وزارتي الخارجية حيث ستحتضن بروكسال دورتها الأولى خلال شهر أكتوبر القادم مشيرا إلى أن بلجيكا ستدعم مطالب تونس لدى الاتحاد الأوروبي خاصة في مجالات الدعم المالي والتقني. وكشف السيد ايليو دي غوربو Elio Di Rupo أنّ بلجيكا قامت بتحويل جزء من الديون المتخلدة بذمة تونس والتي تبلغ قيمتها 26 مليون دينار إلى استثمارات مبديا في الأثناء إعجابه بالنّتائج التي حققتها تونس والتي مكّنتها من تخطّي الصّعوبات بفضل المجتمع القوي ويقظته والتوافق بين جميع الأطراف. من جانبه أكد رئيس الحكومة السيد مهدي جمعة على ضرورة مزيد دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بالرفع من حجم الاستثمارات للمؤسسات ذات رأس المال البلجيكي أو بمشاركة بلجيكية في تونس خاصة في المجالات الصناعية والخدمات ذات القيمة المضافة داعيا البلجيكيين إلى الإقبال على الوجهة السياحية التونسية بكثافة. كما شدد على ضرورة إرساء قاعدة عريضة من التعاون بين البلدين أساسها التنمية المتضامنة وحسن الجوار. وأبرز رئيس الحكومة أن المسار السياسي في تونس أصبح اليوم على السكة بعد التّصويت على الدستور وستتضح الرؤية داخليا وخارجيا عند التصويت على المواعيد الانتخابية بالمجلس الوطني التأسيسي وهو ما سيمكن تونس من المرور من المرحلة الانتقالية إلى المؤسسات الدائمة. وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية السيد منجي الحامدي وسفير تونسببلجيكا.