التونسية ( تونس) أعلنت أمس مجموعة من جمعيات المجتمع المدني خلال ندوة صحفية عقدت بمقر نقابة الصحفيين عن تكوين «تحالف المجتمع المدني من اجل الانتخابات» تحت شعار «وحدتنا ضمان لانتخابات حرة وشفافة ونزيهة». وأجمع ممثلو هذه الجمعيات خلال تدخلاتهم على أن الهدف من تكوينهم لهذه الشبكة المدنية هو«شعورهم» بدقة الظرف التاريخي التي تعيشه بلادنا وبأهمية الرهانات الكامنة وراء الانتخابات المقبلة ومساهمة منهم في تأمين جميع مراحل مسارها. كما شدد ممثلو الائتلاف المدني على أهمية الاستحقاقات الانتخابية في رسم معالم المستقبل السياسي للبلاد ووضع مؤسسات الدولة الدائمة والقطع مع المرحلة الانتقالية مما يستوجب تكاتف الجهود من اجل إنجاح العملية الانتخابية. وقال جوهر بن مبارك المنسق العام ل«شبكة دستورنا»، ان الهدف من تشكيل « التحالف المدني من أجل الانتخابات»هوضرب رقابة شاملة عى العملية الانتخابية ومتابعة المسار الانتخابي في كل مراحله ،مشيرا الى ان هذا التحالف بصدد العمل على تكوين 14 ألف شخص للسهر على مراكز الانتخابات في اغلب مناطق الجمهورية. وقال بن مبارك ان عمل تحالف مكونات المجتمع المدني الجديد لن يقف اثر انتهاء الانتخابات وأنه سيمتد الى ما بعد اكتمال الاستحقاق الانتخابي مؤكدا ان متطوعين من داخل التحالف سيقومون بتوثيق كل الوعود الانتخابية لكل المرشحين ليتم فيما بعد مراقبة مدى تطبيقهم لهذه الوعود من عدمه بعد الانتخابات . واضاف المنسق العام ل«شبكة دستورنا»، انه سيتم كذلك مراقبة النواب الذين ستفرزهم الانتخابات على مدى خمس سنوات كاملة مشيرا إلى أن أعضاء من التحالف سيراقبون كل الوعود الانتخابية وسيصدرون تقارير سنوية وأخرى كل 5 سنوات تتعلق بالتزام كل المترشحين بوعودهم وحضورهم لمداولات البرلمان ومشاركتهم في الجلسات من عدمه. وبيّن بن مبارك ان هذا التحالف يضمّ أبرز المنظمات المدنية في تونس على غرار «نقابة الصحفيين التونسيين» و «جمعية القانون الدستوري» و«شبكة عتيد» و«رابطة الناخبات»، و«شبكة دستورنا»و«عمادة المحامين»و«جمعية النساء الديمقراطيات» و«الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان» و«جمعية البحث حول الانتقال الديمقراطي» و«رابطة المواطنة». وأكد أن هذه المؤسسات المدنية ستراقب أداء الأحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية، ومدى احترامها للقوانين الانتخابية ومراقبة تمويل الحملات الانتخابية وكذلك مراقبة عملية تسجيل الناخبين وأداء وسائل الاعلام على الصعيدين المحلي والخارجي مذكرا بأن الانتخابات الماضية شهدت بعض التجاوزات لقنوات دولية وأجنبية تبث من تونس». وعود زائفة واقر بن مبارك بأن بعض الأحزاب تقدمت ببرامج انتخابية ووعود في انتخابات2011 ولم تلتزم بها وافلتت من المحاسبة والمساءلة قائلا:«هناك عديد الأحزاب تقدمت بوعود وبرامج زائفة ومررتها للشعب التونسي ولم يحاسبها احد عليها نحن اليوم لا نريد أن نعود إلى نقطة الصفر ونرتكب نفس الاخطاء السابقة وهوما يجعلنا امام فلسفة عامة تحتم علينا ضرب رقابة عامة على شتى مراحل الانتخابات بما فيها الوعود بكافة مناطق الجمهورية». وختم بن مبارك بالقول :في نهاية المطاف سنقول للأحزاب والساهرين على الوعود الانتخابية هذا ما قدمتم وهذا ما أنجزتم».