من المنتظر أن تنتظم وقفة احتجاجية أمام المسرح الأثري بقرطاج لاستقبال جمهور خمسينية المهرجان يوم 10 جويلية الجاري. أما منظمي هذه الوقفة فهم أعوان القطاع الثقافي المنخرطين صلب النقابة العامة للثقافة. ولتوضيح أسباب هذا الاحتجاج المرفوق بنيّة مقاطعة التظاهرات الثقافية والمهرجانات والمسبوق بقرار إضراب عام أيام9 و10 و11 جويلية ,عقدت أمس النقابة العامة للثقافة ندوة صحفية ,بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل, بحضور كاتبها العام مفتاح وناسي وتحت إشراف الامين العام المساعد المسؤول عن الإعلام والنشر سامي الطاهري. «تنكّر, تملّص, محاولة للمراوغة... من أجل طمس آثار الاتفاقيات المبرمة سابقا» هكذا وصف الأمين العام المساعد للاتحاد العام الشغل سامي الطاهري تعاطي وزارة الثقافة مع مطالب النقابة العامة للثقافة مصرحا بأن توتر العلاقة بين النقابة والوزارة يعود إلى الحكومة السابقة لكنه تواصل مع الحكومة الحالية. وأضاف الطاهري قائلا : «لم نلق من وزير الثقافة مراد الصكلي إلا التهميش والإقصاء وتجاهل تنفيذ محاضر الجلسات... في سعي لضرب الاتفاقيات المبرمة وبالتالي ضرب الحق في العمل النقابي». مراد الصكلي... وزير مهرجانات ! أدى توتر العلاقة بين وزارة الثقافة والنقابة العامة للثقافة إلى إعلان المكتب التنفيذي للنقابة مقاطعة التظاهرات الثقافية والمهرجانات والدخول في إضراب عام أيام 9 و10 و11 جويلية الجاري وتنفيذ وقفات احتجاجية أمام المسرح الأثري بقرطاج انطلاقا من موعد افتتاح مهرجان قرطاج أي يوم 10 جويلية الجاري . و ردا على سؤال «التونسية» المتعلق بالنتائج التي يمكن أن تنجر عن مقاطعة المهرجانات والتظاهرات الثقافية وما مدى تأثيرها على حسن تنظيم العروض ,أجاب الكاتب العام للنقابة مفتاح وناسي قائلا : «وزير الثقافة هو الذي يتحمل مسؤولية تبعات هذه القرارات بتهميشه لطلبات الأعوان وحاجات المؤسسات الثقافية ومقومات العمل الإبداعي مقابل انصرافه إلى تركيز الاهتمام والأموال على المهرجانات والتظاهرات الثقافية الكبرى... فأصبح مراد الصكلي وزير مهرجانات لا وزير ثقافة! كما نعتبر أن المهرجانات هي بؤرة الفساد المالي والتلاعب بالعقود والخروج عن القانون - مع احترامي للفنانة سنية مبارك – وأتحيّن هذه المناسبة لأدعو دائرة المحاسبات إلى فتح تحقيق للوقوف على ملفات الفساد المغلقة صلب وزارة الثقافة». و في السياق نفسه أضاف الأمين العام المساعد سامي الطاهري قائلا: «غايتنا من وراء مقاطعة المهرجانات والتظاهرات وشن الوقفات الاحتجاجية تحسيس الجمهور بأهمية دور مئات الأعوان من جنود الخفاء في تأمين العروض. وبالطبع سيكون لإضرابهم عن العمل تأثير كبير على تنظيم المهرجانات... فمن سيسهر على تأمين المسارح والمعدات والتقنيات...؟». و إن اتفقت كل الأطراف المتدخلة خلال الندوة الصحفية على أن التفاوض الجدي هو السبيل الأفضل لإيجاد صيغة مثلى للاتفاق فإنها أقرت عزمها خوض مزيد الخطوات التصعيدية من أجل تحصيل الحقوق. وفي هذا الصدد قال الكاتب العام لنقابة الثقافة مفتاح وناسي ل«التونسية» أن «النقابة ستتعاطى مع مستجدات كل يوم على حدة... وستكون تحركاتها مفتوحة على كل الاحتمالات !». ليلى بورقعة