اندلع ليلة الخميس وتحديدا مع منتصف الليل حريق ضخم بمرتفعات جبل بوقرنين من منطقة حمام الأنف بالضاحية الجنوبية للعاصمة، أتى على مساحات كبيرة من الغطاء النباتى للجبل قُدّرت ب11,8 هكتارا حسب ما أدلى به المدير العام لإدارة الغابات يوسف السعداني. وقال السعداني ل«التونسيّة» إنّ إدارة الغابات توصّلت إلى تحديد المساحة التي لم تتجاوز 12 هكتارا مفنّدا ان تكون قد وصلت إلى 20 هكتارا كما تمّ التصريح بذلك في مرحلة أولى مضيفا أنّ الحريق شبيه بحريق غابة النحلي إذ اندلع في ثلاث مناطق متفرّقة ممّا يبعث على التساؤل خاصّة أن الحريق على حدّ تعبيره غير عادي. و اكّد السعداني أنّ اسباب الحريق مازالت مجهولة وأنّ الإدراة قامت بالإعلام وقدّمت المعطيات التي تحصّلت عليها إلى الفرقة المختصّة والأمن العمومي لمباشرة التحقيقات والتحرّيات ومعرفة اسباب الحريق. من جهته أكّد المنجي بالقاضي عن الحماية المدنيّة أنه ما إن تمّ إعلام الإدراة الجهويّة للحماية ببن عروس بالحريق حتى التحق الأعوان بالجبل ليكونوا على عين المكان بعد 10دقائق على اندلاعه مضيفا أنّه تمّ تعزيز الوحدات الموجودة ب 8 شاحنات من ولايات تونس الكبرى ليصل العدد الجملي إلى 10 فرق إطفاء إضافة إلى فرقتين متنقلتين لمواجهة الحرائق تابعتين لولايتي نابل وزغوان تمكن أعوانها بفضل تدخّلهم من الحدّ من انتشار الحريق وتوصّلوا إلى إخماده في التاسعة صباحا من يوم أمس. الشيء نفسه أكّده مصدر من الحماية المدنّية الذي أوضح أنّ الحريق شبّ بأشجار غابية في شكل جيب ناري وحيد ومتسع بمنطقة جبلية وعرة ممّا استوجب طلب التعزيزات للسيطرة عليه مشيرا إلى أنّ عمليّة الإخماد كانت بحضور عدد من الهياكل كالجيش وإدارة الغابات التي سخّرت 6شاحنات إطفاء ومجموعة من العملة مضيفا أنّ طائرة إطفاء عموديّة قامت في السادسة صباحا برشّ المياه على مناطق الحريق لتتمّ السيطرة نهائيا على ألسنة اللهب في حدود الساعة التاسعة صباحا وإبقاء جميع الوسائل المتدخّلة في حراسة وقائية بالمكان.و أشار المصدر ذاته إلى أنّ الحريق لم يخلّف خسائر بشريّة أو ماديّة وأنّ السلط الأمنيّة التي كانت على عين المكان التزمت بالتحقيق لمعرفة الأسباب التي تقف وراء اندلاع الحريق وكشفها.