شهدت مدينة قلالة منذ الصباح الباكر مواجهات بين الاهالي وقوات الامن على خلفية صدور أمر حكومي بفتح مصب قلالة بالقوة .وفعلا فقد دخلت بعض الشاحنات المحملة بالفضلات منذ فجر اليوم مرفوقة بقوات الامن لكن بمجرد تفطن الاهالي الى ذلك حتى هبوا الى المصب ودخلوا في مواجهات مع قوات الامن ..التونسية كانت حاضرة وسط مدينة قلالة وقد نصحنا بعض الاهالي بعدم التصوير نظرا لحالة الاحتقان والغضب.وقد ذكر شاهد عيان ان قوات الامن استعملت الغاز المسيل للدموع واطلقت الرصاص الحي والمطاطي .وهناك اخبار عن وقوع اصابات من الطرفين . لكن توافد المزيد من الاهالي واصرارهم على عدم فتح المصب جعل قوات الامن تتراجع الى سدويكش ثم تعود الى ثكنة القنطرة . وحاليا يسيطر الاهالي على المدخل الشرقي لقلالة من جهة سدويكش وبالتحديد مدخل المصب الذي بات مغلقا تماما. كما وقع اضرا م النار في المصب وفي مقر الادارة المشرفة عليه .اما داخل مدينة قلالة فان الاستعدادات على اشدها حيث يتجمع المزيد من الاهالي وسط المدينة وكثفوا من الحواجز المؤدية الى المصب بالحجارة وجذوع النخيل والحاويات .وقد افادنا احد متساكني قلالة انهم ينتظرون المساندة والتحرك من كافة ابناء الجزيرة وان مشكلة مصب قلالة هي مشكلة جميع سكان الجزيرة وأن الحل يكمن في حق الجزيرة في المصب الجهوي بوحامد .وللتذكير فانه كان من المقرر ان يجتمع اليوم الجمعة 11 جويلية وفد من جزيرة جربة مع رئاسة الجمهورية حول هذا الموضوع لكن وقع الغاؤه لاسباب غير معلومة بعد . كما نؤكد ان المصب حاليا مغلق تماما والطريق المؤدية اليه مغلقة .وأن اهالي قلالة وجميع سكان الجزيرة يرفضون تماما اعادة فتحه نظرا لآثاره السلبية على البيئة وعلى الاهالي .كما علمنا أن مكونات المجتمع المدني تستعد لحراك شعبي كبير لم يتحدد بعد وأمام هذا الوضع تبقى جزيرة جربة غارقة في مستنقع النفايات التي غزت الشوارع والاحياء فالى متى سيستمر هذا الوضع؟؟؟؟؟