هل أن الاتفاق الذي أبرمه الجاران الترجي الرياضي والنادي الإفريقي وإن كان شفويا في شأن عدم المساس بمصلحة الآخر أو اتصال هذا الطرف بلاعبي الفريق الآخر والإبتعاد عن نفس الأسماء في الإنتدابات سقط في الماء ولم يعد ساري المفعول؟ هذا هو السؤال الذي فرض نفسه بقوة في الأوساط الرياضية عامة وفي أوساط فريقي باب سويقة وباب الجديد على وجه الخصوص وذلك بعد الصفقة التي أبرمها مؤخرا الترجي الرياضي والمتعلقة بضم المدافع المحوري السابق للنادي الإفريقي محمد علي اليعقوبي. السؤال استقطب كل الإهتمامات وشد الإنتباه وسيطر على حديث المولعين باللعبة الشعبية الأولى في بلادنا ذلك أن احترام الجيرة يعد من أفضل أسس التعايش بين فريقين من نفس المدينة على الرغم من أن حمدي المدب وسليم الرياحي لم يمضيا على أي مكتوب في هذا الصدد ولو أن أكبر المنافسات والعداءات في كرة القدم في العالم تخص الدربيات والنوادي الأجوار وتلك النكهة الأبرز في مثل هذه الحوارات. وجهات النظر في خصوص هذا الملف كانت مختلفة وهذا طبيعي فالكل يسير في الإتجاه الذي يخدم مصلحته، فمن جانب نادي باب الجديد ثمّة استياء كبير إزاء هذه العملية التي يرى فيها الأفارقة خرقا لاتفاق يفترض أن يحترم ويبقى ساري المفعول وهناك أيضا توعد بالإنتقام ورد الفعل من خلال تحويل وجهة أحد اللاعبين الترجيين ... وفي المقابل يؤكد أبناء باب سويقة أن الجار هو الذي خرق المعاهدة من خلال انتداب لاعب كرة اليد يسري الغالي لأن الإتفاق بين الطرفين لا يقتصر على كرة القدم فحسب وإنما على كل الفروع الناشطة في النادي هذا دون التحدّث عن صفقة القربي في السنة الفارطة ويتساءل الترجيون هنا لماذا لم يتم الحديث عن المعاهدات والإتفاقيات في الموسم المنقضي حين ضم الإفريقي القربي أو خلال الأسبوع الفارط حين أمضى يسري الغالي لباب الجديد؟ ... لماذا تعالت الأصوات التي تتحدث عن الأخلاقيات الآن بالذات؟ ... لذا فإن شعار «البادئ أظلم»... هو الذي يرفعه أبناء الأحمر والأصفر لإتمام صفقة اليعقوبي في إشارة إلى تحويل وجهة لاعبهم في كرة اليد. هذه هي الوضعية حاليا في الحديقتين «أ» و «ب» فما هي ياترى المستجدات التي تخبئها لنا الأيام القادمة من الميركاتو الصيفي الساخن في العاصمة؟