كان شرق مدينة سبيطلة في ساعة متاخرة من ليلة البارحة ( حوالي منتصف الليل ) مسرحا لعملية ارهابية و حسب مصادر امنية و عسكرية تحدثت اليها التونسية فان مجموعة مسلحة كانت على متن سيارة معدة للكراء قادمة من الطريق الوطنية عدد 13 الرابطة بين سيدي بوزيد و سبيطلة فتحت النار على دورية الحرس الوطني المتمركزة بالمفترق الدائري القريب من ثكنة المرحوم محمد الهادي خفشة و لما لاحظها جندي الحراسة بالجانب الغربي من الثكنة اطلق على الارهابيين الرصاص فواجهوه بسيل من الطلقات اصابته في بطنه و صدره .. و رغم الاسراع بنقله على جناح السرعة الى المستشفى الجهوي بالقصرين فانه سرعان ما فارق الحياة و استشهد و هو جندي اصيل سبيطلة في بداية العقد الثالث من عمره و اسمه محمد الشابي ، كما اصيب في العملية شخص مدني كان مارا من هناك بشظايا رصاصة في يده في حين فر المسلحون قبل وصول التعزيزات و تبخروا بسياراتهم بين انهج و شوارع سبيطلة و ربما غادروها من احدى المسالك سواء شرقا في اتجاه جبل سمامة او جنوبا نحو جبل السلوم .. هذا و قد خرجت وحدات امنية و عسكرية مكثفة من ثكنة سبيطلة و منطقة الامن و مركز الحرس لملاحقة المسلحين لكنها فشلت في تتبع اثارهم كما حلقت طائرة مروحية بعد ذلك في سماء سبيطلة و قامت بعمليات تمشيط جوي ليلي دون جدوى . من جهة اخرى خرجت بعد الحادثة مجموعة من السلفيين يعبرون عن احتفالهم بالعملية الارهابية و قاموا باطلاق النار في الهواء ( ربما من بنادق صيد ) فتم القاء القبض عليهم .. هذا و تشهد مدينة سبيطلة منذ فجر اليوم عمليات تفتيش و مداهمة لبعض المساكن التي يشتبه ان متعاونين مع الارهابيين يختبئون فيها اسفرت عن ايقاف عدد من المتهمين بتقديم الدعم اللوجستي للمسلحين .