سربت صحيفة «ذي أنترسيبت» الأمريكية، وثيقة استخباراتية سرية جديدة، تتضمن قائمات وهويات وأعداد الأشخاص المدرجين لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية والمسؤولين الأمريكيين ضمن التنظيمات الإرهابية، أو لهم روابط بالإرهاب عبر العالم, وأشارت الوثيقة الى وجود 680 ألف ارهابي عبر العالم. واللافت في عملية التسريب الجديدة هذه المرة، وجود أرقام مهولة عن الأشخاص الذين تعتبر إدارة أوباما، أو تشتبه بانتمائهم لتنظيمات إرهابية، حيث ورد في الوثيقة التي صدرت عن «المركز الوطني لمكافحة الإرهاب» في واشنطن، أن ثمة ما لا يقل عن 680 ألف شخص حول العالم مشتبهون بعلاقتهم بأنشطة مرتبطة بالإرهاب في نظر المسؤولين الأمريكيين. ومن بين هؤلاء المشبوهين، يوجد هناك 280 ألف شخص، تقول الوثيقة إنه «ليس لديهم ارتباط معروف بجماعة إرهابية»، بينما أن ال 400 ألف شخص المتبقين فهم إما مشبوهون بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية، أو بدعمها، مجموعات تعتبرها واشنطن إرهابية مثل تنظيم «القاعدة» وكذلك «حزب الله» في لبنان وحركة «حماس» في فلسطين التي تعتبرهما واشنطن وإسرائيل تنظيمين إرهابيين. وكانت واشنطن أدرجت تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» ضمن التنظيمات الإرهابية، في شهر فيفري 2013، وكذلك جماعة «أنصار الدين» التي يتزعمها إياد أغ غالي، في مالي، واتبع القرار الأمريكي قرارا آخر للخزانة الأمريكية خلال نفس الشهر، يقضي بحجز أموال وتجميد أصول كل من مختار بلمختار، قائد كتيبة «الموقعون بالدم («الملثمين» سابقا ) التي هاجمت حقل الغاز في «تيڤنتورين» بجنوب الجزائر في جانفي 2013، وكذلك زعيم تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، عبد المالك دروكدال، المدعو أبو مصعب عبد الودود، وكذلك عبد الحميد أبو زيد الذي قتل خلال التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي ضد الجماعات المسلحة. وطال القرار أيضا يحيى أبو همام، واسمه الحقيقي «جمال عكاشة»، الذي عينه عبد المالك دروكدال عام 2012، «أميرا» لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل والصحراء. كما منعت واشنطن أي مواطن أمريكي أو شركة أمريكية أو مؤسسة أو هيئة من التعامل معهم.