بعد غياب طال أمده عن خشبة المسرح, يعود لمين النهدي إلى الركح بمسرحية "ليلة على دليلة " , و بعد أن جالت هذه المسرحية مؤخرا عددا من المسارح فإنها ستحط ,غدا , الرّحال بركح مهرجان قرطاج الدولي في دورته الخمسين . و قد دعا لمين جمهور قرطاج خلال ندوة صحفية عقدها صحبة مخرج العمل "محمد على النهدي "إلى التوافد بكثافة للاستمتاع ب"ليلة على دليلة ." استهل الفنان لمين النهدي ندوته الصحفية بتوجيه صفعات اللوم و العتاب إلى نقص الدعاية لعرض "ليلة و دليلة" بمقارنة حجم الإعلان للعروض الأجنبية و لم يخف النهدي امتعاضه من المواكبة الإعلامية المتواضعة لندوته الصحفية بالمقارنة مع التغطية الصحفية لندوات الفنانين الأجانب. و ساند محمد علي النهدي موقف والده ه مصرّحا :" أنا مستاء من تحيّز الإعلام للفنان الأجنبي ... و هذا ينّم عن قلة احترام للفنان التونسي ." 100 شخصية في "ليلة على دليلة" على امتداد ساعتين و ربع من الزمن يتقمص لمين النهدي حوالي 100 شخصية في "ليلة على دليلة " ينتحل فيها صفة كثير من الشخصيات و يؤدي فيها عدد من الأصوات و يقلد فيها بعضا من الحيوانات ... وفي هذا السياق قال النهدي : "مفاجآت عديدة أعد بها جمهور مهرجان قرطاج فقوّة النص المسرحي تكمن في قابليته للتطوير و التعديل و الإضافة من عرض إلى آخر... و أيضا في التفاعل مع الجمهور . و ليس الارتجال بعملية سهلة لذلك فهو ليس متاحا للجميع بل يتطلب موهبة كبيرة و تجربة متمّرسة و حضور ذهني رهيب ... و في "ليلة على دليلة" أتقمص دور أكثر من 100 شخصية وأغني و أقلّد أصوات الحيوانات لإضحاك الأطفال ... لكن يبقى مشهد "الحمام" الأقرب إلى قلبي في "ليلة على دليلة ". مسرحية ...للعائلات لم يخف لمين النهدي سعادته بمصافحته لجمهوره من جديد بعد زمن من الغياب قائلا:" أنا سعيد لأن جمهور "لمين" فرح برجوعه إليه بعد ان اشتاق طويلا للضحكة الصافية و الصادقة ...و إلى مسرح العائلات الذي يستوعب الآباء و الأبناء , الأحفاد و الأجداد ..." من جهته صرح محمد علي النهدي قائلا:"مهرجان قرطاج ليس بغريب عن لمين النهدي فقد صعده يافعا و لم يتجاوز 20 سنة في مسرحية "الزنج" ثم تتالت عروضه المتميزة التي يشهد بها ركح هذا المهرجان ...و اليوم هاهو يصعده من جديد في تتويج ل40 سنة من الكفاح و النجاح ..." و تابع نجل "النهدي" قائلا :" مثلما غصّت المدارج في 7 عروض سابقة بالمتفرجين إلى درجة أن تم طلب عروض ثانية,فإن "ليلة على دليلة " لن تشذ عن هذه القاعدة في مهرجان قرطاج الدولي . ليلى بورقعة