رفض أمس رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي التنحي عن منصبه متجاهلا تحذيرات أمريكية وغربية وأممية , واتهم الرئيس العراقي بخرق الدستور كما انتقد بشدّة الولاياتالمتحدةالأمريكية , مشيرا الى وجود مؤامرة خارجية غربية وعربية للاطاحة به, في الوقت الذي خرج فيه العشرات من انصار المالكي في ميدان الفردوس بالعاصمة بغداد دعما له ورفضا لتكليف فؤاد معصوم رئيس الجمهورية, حيدر عبادي بتشكيل الحكومة الجديدة. و قال إنه لن يتخلى عن السلطة حتى تصدر المحكمة الاتحادية قرارا بهذا الشأن وذلك رغم تحذير واشنطن له من «التلاعب» في عملية تسليم شؤون البلاد لخلفه حيدر العبادي. وقال المالكي في كلمته الأسبوعية التي نقلها تلفزيون «العراقية» الحكومي: «أؤكد أن الحكومة ستستمر ولن يكون لها بديل بدون قرار من المحكمة الاتحادية». وشدد في كلمته على أنه «على الجميع أن يقبل ما تقوله المحكمة الاتحادية». وبرر المالكي الذي حكم البلاد لثماني سنوات، موقفه قائلا: «إن إصرارنا هو دفاع عن العراق والعملية السياسية والديمقراطية ودفاع في الحقيقة عن المصالح العليا...». و تابع: « إذا كان الإرهاب بكل ما امتلك من قوة لم يستطع إسقاط العملية السياسية، أقول وبكل صراحة هذا الخرق الدستوري هو الذي سيسقط العملية السياسية». من جهته دعا نيكولاي ملادينوف مبعوث الأممالمتحدة إلى العراق ، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إلى احترام العملية السياسية، قائلا إن الاتجاه السياسي في العراق واضحٌ من خلال اختيار الرئيس والبرلمان رئيس وزراء جديد. وكان العشرات من أنصار المالكي خرجوا في مسيرة دعم له واحتجاجا على تعيين حيدر عبادي رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة وفاق وطني في اقرب الآجال, وذكرت تقارير اخبارية أن أنصاره تجمعوا في ميدان الفردوس وسط بغداد ورفعوا صور المالكي ولافتات كتب عليها «المالكي خيارنا», كما ندد المتظاهرون بما اعتبروه تدخلا خارجيا في الشأن العراقي , ومؤامرة استهدفت اسقاط المالكي.