أفادت أمس تقارير اخبارية عربية وليبية بأن مطار طرابلس والأحياء المجاورة له تتعرض لقصف صاروخي مكثف وهو الأعنف منذ بداية التناحر بين المليشيات قبل شهر, وسط أنباء عن انتقال الاقتتال الى وسط أحياء العاصمة الليبية. وتزامنا مع إصدار البرلمان الليبي قرارا يقضي بتفكيك كافة التشكيلات المسلحة المسؤولة عن العنف في أنحاء البلاد، أصدرت حكومات ومنظمات غربية بياناتا تطالب فيها بوضع حد للاقتتال الداخلي. و لم يتوقف الاقتتال بين المليشيات المتناحرة التي تسعى كل منها الى السيطرة على مطار طرابلس رغم الدعوات الدولية ورغم الوسطات المحلية ,فما ان تهدأ وتيرة الاشتباكات حتى تعود مجددا لسبب أو لآخر. ويكتنف مؤسسات الاتحادالأوروبي قلق عميق تجاه تدهور الوضع الأمني في ليبيا، خاصة في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي، حسب الناطقة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي شددت على ضرورة توقف الهجمات العشوائية العنيفة التي تطال المواطنين وممتلكاتهم. و وجهت حكومات أمريكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا،دعوات لأطراف النزاع في ليبيا للشروع في حوار سياسي، والاعتراف بسلطة الممثلين المنتخبين من قبل الشعب، وذلك في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأمريكية.