ذكرت أمس صحيفة «الخبر» الجزائرية أن السلطات العسكرية والأمنية قلقة من خطر اختراق عناصر من تنظيم» الدولة الإسلامية»(«داعش») الأراضي الجزائرية عبر الحدود الليبية. ويتزامن ذلك مع تداول أخبار عن عودة مقاتلين في صفوف «داعش» ينحدرون من المنطقة المغاربية ، إلى بلدانهم الأصلية، في إطار إستراتيجية توسيع دولة «الخلافة» التي أعلن عنها التنظيم بزرع خلايا تابعة له في المنطقة. و نقلت الصحيفة الجزائرية عن مصدر عسكري جزائري تأكيده وصول «مذكرات يومية إلى القيادة المركزية للجيش، من الوحدات العسكرية المتواجدة بالحدود الجزائرية الليبية، تعلم فيها بوجود محاولات اختراق للأراضي الجزائرية من قبل عناصر يشتبه في انتمائها إلى تنظيمات إسلامية مسلحة تدين بالولاء إلى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». وأوضح المصدر – حسب الخبر - أن قوات الجيش كثفت من حضورها على الجبهة الشرقية، من خلال «إرسال تعزيزات عسكرية إضافية لضبط كافة التحركات المشبوهة باتجاه الأراضي الجزائرية، مشيرا إلى أن تواجد عناصر في ليبيا من تنظيم «داعش» الأكثر دموية وتطرفا من بين التنظيمات الإسلامية المسلحة،وهذا يشكل مصدر قلق كبير للسلطات العسكرية الجزائرية». وأضافت الصحيفة: «لحد الساعة، لا يزال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بقيادة عبد المالك دروكدال، يدين بالولاء لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري، رافضا الانضمام إلى دولة الخلافة التي أعلن عنها أبو بكر البغدادي، قائد تنظيم داعش في سوريا والعراق, غير أن عدم تحمس أكبر التنظيمات الإرهابية المسلحة في الجزائر لمبايعة تنظيم داعش، جعل من هذا الأخير يبحث عن إستراتيجية أخرى لإيجاد موطئ قدم في المنطقة». و تابعت «الخبر»: «ذكرت صحيفة وورلد تريبيون» الأمريكية نقلا عن مصدر إسلامي، أن تنظيم داعش يتجه لتوظيف أفراد في المنطقة يقيمون «خلايا» تابعة له بدول شمال إفريقيا ومنها الجزائر وليبيا والمغرب وتونس. وقال المصدر للصحيفة الأمريكية، إنه يجري إنشاء خلايا في شمال إفريقيا عن طريق عودة المقاتلين من سوريا والعراق إلى بلدانهم الأصلية، مشيرا إلى أن ذلك يشكل مصدر قلق للأنظمة في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم «داعش» يتودد لأنصار الشريعة في ليبيا التابع لتنظيم القاعدة في ليبيا وتونس، وطالبه بالانضمام لهم وأداء قسم الولاء ل«الخليفة» أبو بكر البغدادي.