أمين قارة يكشف سبب مغادرته قناة الحوار التونسي    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو إلى تنظيم تظاهرات طلابية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني    مصر.. تصريحات أزهرية تثير غضبا حول الشاب وخطيبته وداعية يرد    خط تمويل ب10 مليون دينار من البنك التونسي للتضامن لديوان الأعلاف    وزيرة الاقتصاد والتخطيط تترأس الوفد التونسي في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية    وزير الخارجية يتناول مع وزير المؤسسات الصغرى والمتوسطة الكامروني عددا من المسائل المتعلقة بالاستثمار وتعزيز التعاون الثنائي    صادم/ العثور على جثة كهل متحللة باحدى الضيعات الفلاحية..وهذه التفاصيل..    رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببوعرقوب يوجه نداء عاجل بسبب الحشرة القرمزية..    ملامحها "الفاتنة" أثارت الشكوك.. ستينيّة تفوز بلقب ملكة جمال    القصرين: مشاريع مبرمجة ببلدية الرخمات من معتمدية سبيطلة بما يقارب 4.5 ملايين دينار (معتمد سبيطلة)    فرنسا تعتزم المشاركة في مشروع مغربي للطاقة في الصحراء    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي البنزرتي في مواجهة نجم المتلوي    دورة اتحاد شمال افريقيا لمنتخبات مواليد 2007-2008- المنتخب المصري يتوج بالبطولة    وزيرة التربية تطلع خلال زيارة بمعهد المكفوفين ببئر القصعة على ظروف إقامة التلاميذ    القطب المالي ينظر في اكبر ملف تحيل على البنوك وهذه التفاصيل ..    سيدي حسين : قدم له يد المساعدة فاستل سكينا وسلبه !!    استقرار نسبة الفائدة الرئيسية في تركيا في حدود 50%    بي هاش بنك: ارتفاع الناتج البنكي الصافي إلى 166 مليون دينار نهاية الربع الأول من العام الحالي    سيدي بوزيد: انطلاق فعاليات الاحتفال بالدورة 33 لشهر التراث بفقرات ومعارض متنوعة    صفاقس : "الفن-الفعل" ... شعار الدورة التأسيسية الأولى لمهرجان الفن المعاصر من 28 إلى 30 أفريل الجاري بالمركز الثقافي برج القلال    الرابطة الأولى: تشكيلة الإتحاد المنستيري في مواجهة الملعب التونسي    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 27 أفريل    الناطق باسم محكمة تونس يوضح أسباب فتح تحقيق ضد الصحفية خلود مبروك    بنزرت: الافراج عن 23 شخصا محتفظ بهم في قضيّة الفولاذ    المجلس المحلي بسيدي علي بن عون يطالب السلطات بحل نهائي لإشكالية انقطاع التيار الكهربائي    خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول    عاجل/ نحو إقرار تجريم كراء المنازل للأجانب..    استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة اثنين آخرين بنيران الاحتلال الصهيوني غربي "جنين"..#خبر_عاجل    عاجل/ الحوثيون يطلقون صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر..    طقس السبت: ضباب محلي ودواوير رملية بهذه المناطق    هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه    كيف نتعامل مع الضغوطات النفسية التي تظهر في فترة الامتحانات؟    مانشستر سيتي الانقليزي يهنّئ الترجي والأهلي    فضاءات أغلقت أبوابها وأخرى هجرها روادها .. من يعيد الحياة الى المكتبات العمومية؟    "حماس" تعلن تسلمها رد الاحتلال حول مقترحاتها لصفقة تبادل الأسرى ووقف النار بغزة    ابتكرتها د. إيمان التركي المهري .. تقنية تونسية جديدة لعلاج الذقن المزدوجة    الكاف..جرحى في حادث مرور..    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    طقس الليلة    تسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لدى اليونسكو: آخر الاستعدادات    عاجل/ ايقاف مباراة الترجي وصانداونز    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    الرابطة 1 ( تفادي النزول - الجولة الثامنة): مواجهات صعبة للنادي البنزرتي واتحاد تطاوين    منظمات وجمعيات: مضمون الكتيب الذي وقع سحبه من معرض تونس الدولي للكتاب ازدراء لقانون البلاد وضرب لقيم المجتمع    بطولة الرابطة 1 (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    وزارة التجارة تتخذ اجراءات في قطاع الأعلاف منها التخفيض في أسعار فيتورة الصوجا المنتجة محليا    مدير عام وكالة النهوض بالبحث العلمي: الزراعات المائية حلّ لمجابهة التغيرات المناخية    أكثر من 20 ألف طالب تونسي يتابعون دراساتهم في الخارج    تقلص العجز التجاري الشهري    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    دورة مدريد : أنس جابر تنتصر على السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا    أمين قارة: إنتظروني في هذا الموعد...سأكشف كلّ شيء    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفير مصر بتونس ل«التونسية»: قريبا نزيل التأشيرة بين البلدين
نشر في التونسية يوم 21 - 08 - 2014

لا بدّ من التصدّي للارهاب في إطار قطري وإقليمي ودولي
لا نأبه بالحديث عن «انقلاب» والجيش أنقذ البلاد من حرب أهلية
تواطؤنا مع اسرائيل ضدّ «حماس» هراء
مشكلة ليبيا في كثرة الجماعات المسلّحة ونحن مع حلّ سياسي
حاورته : رحمة الشارني
«قريباً سنزيل التأشيرة لمزيد تدفق السياح .. العلاقات التونسية - المصرية لا تتأثر بأنظمة الحكم .. اتفاقيات تجارية بين تونس ومصر لم تستغل بالشكل الكافي .. الجيش المصري بيت الوطنية ومحرّك الثورات وانحاز إلى إرادة الشعب في 30 يونيو .. لا نأبه لمن يقول أنّ حكم السيسي «انقلاب» لدينا الاعتراف العالمي وتأييد الشعب للجيش وهذا يكفي .. لابدّ للبرلمان الليبي أن يضع خارطة طريق واضحة لإخراج البلاد من المأزق .. مصر تحمل على كاهلها القضية الفلسطينية .. خسرنا ما يزيد عن 100 ألف شهيد ومليارات الدولارات لأجل الدم الفلسطيني .. إذا حاولنا التعامل مع الفصائل الفلسطينية سنضر بالقضية ككل .. مصر تستضيف أكثر من نصف مليون سوري على أراضيها ونطالب بتفعيل الحل السياسي.. نشكر السلطات التونسية التي أعفت المصريين الهاربين من ليبيا من رسوم الجباية للعودة إلى مصر» .. هذا بعض ما جاء على لسان السيد أيمن مشرفة سفير مصر بتونس في معرض اجاباته على حوارنا معه .
سعادة السفير لو تقدم نفسك؟
أنا أيمن مشرفة سفير مصر بتونس عملت لفترة طويلة تقارب ثلاثين سنة في السلك الديبلوماسي والقنصلي وفي بعثات متعددة منها أمريكية وافريقية وآسيوية وكذلك في الشرق الأوسط وأوروبا وذلك قبل تولي مهام منصبي في تونس يوم 1 سبتمبر 2012 التي تعد فترة هامة ومفصلية في تاريخ كل من مصر وتونس. كما كنت مديرا لإدارة المغرب العربي بوزارة الخارجية المصرية.
كيف تقيّمون العلاقات المصرية - التونسية؟
العلاقات المصرية التونسية جيّدة جدا قائمة على رصيد كبير من التجاذبات بين الشعبين نذكر من أهمها العلاقات الثقافية والعلاقات التاريخية. فمصر كانت دائما داعمة لحركات التحرر في شمال أفريقيا ولا ننسى أن القاهرة كانت من أهم محطات كفاح المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة إلى جانب المناضل صالح بن يوسف الذي شيّعت جنازته بالقاهرة.
وعلى الصعيد الثقافي لنا قواسم مشتركة كثيرة نذكر منها عشق الجمهور التونسي لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ومن الجانب الآخر عشق الجمهور المصري للكثير من الفنانين التونسيين على غرار لطفي بوشناق والسيدة لطيفة والممثلة المبدعة هند صبري... واعتذر عن إغفال بعض الأسماء لكن العلاقة الثقافية بين تونس ومصر ممتدة كنهر النيل المتدفق لأن الشعب التونسي محب للثقافة وبحكم التركيبة الخاصة والعلاقات الخاصة بين الشعبين فنخن نمثل رقما حضاريا بارزا.
هل تأثرت العلاقات التونسية - المصرية بعد ثورة 30 يونيو وفي ظل حكم حركة «النهضة»؟
-
أنا دائما أؤمن بمقولة «تذهب الحكومات ويندثر الحكام وتبقى الشعوب». وكما قال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر «الشعب هو القائد والمعلم» فالشعوب دائماً هي التي تقود المسيرة وتكتب التاريخ.و بلا شك العلاقات بين الشعبين المصري والتونسي علاقات متينة وممتدة ولا تتأثر بالتغييرات الإيديولوجية أو بتغيير أنظمة الحكم.
وعلى سبيل المثال فقد تضاعفت 3 مرات الزيجات المختلطة بين التونسيين والمصريين بعد اندلاع الثورة نتيجة القرب الجغرافي وتطور وسائل التواصل الاجتماعي ونحن في طريقنا إلى إزالة التأشيرة ليكون هناك المزيد من التدفق السياحي بين البلدين.
لماذا توقفت اللجنة العليا بين مصر وتونس منذ ثلاث سنوات ومتى ستنطلق مجددا؟
اللجنة متوقفة منذ قرابة 3 سنوات ونصف حيث كان آخر اجتماع في أفريل 2010 وكان من المفروض أن تعقد اللجنة اجتماعها التالي في أفريل 2011 لكن قامت ثورة الياسمين في تونس وقامت ثورة يناير في مصر فتغيرت الأوضاع وتعطلت بعض الأطر السياسية لهذه اللجان. وبعد ذلك كانت هناك استحقاقات انتخابية واستحقاقات دستورية في كلا البلدين حيث كان كل الاهتمام منصبا على اكمال هذه الاستحقاقات وبالرغم من ذلك لم تتوقف حركة التجارة وانخفضت بمعدل 5 بالمائة فقط نظرا للمصاعب الاقتصادية وانخفاض نسق الاقتصاد العالمي وكذلك الأحداث في ليبيا التي عطلت تجارة الشاحنات الأرضية التي لها مكانة كبيرة في حجم التبادل التجاري الثنائي ونأمل أن تعود هذه اللجنة مجدداً.
لكنني أؤكد أن التبادل التجاري بين البلدين مستمر لأن هناك مصالح مشتركة وفرص جيدة في ظل وجود اطر قانونية كاتفاقية أغادير واتفاقية التجارة العربية الكبرى التي تتيح للمنتج المصري أو التونسي النفاذ إلى الأسواق التونسية أو المصرية دون ضريبة وفي رأيي أنه لم يتم استغلال الاتفاقيتين بالشكل الكافي.
كيف تقيّمون الوضع المصري الحالي؟
جاءت ثورة يونيو في مصر وغيرت الكثير من المفاهيم وفي هذا الطريق نحن ماضون كما وعدنا حيث كان هناك دستور جديد توافقي تم إقراره يحمي حقوق الأقليات ويعطي المزيد من الحريات الدينية والحريات الفردية والمزيد من التمثيل لدور المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة. كما يعطي المزيد من الشفافية في إدارات الدولة ويحدد شكل الدور الاقتصادي بأسلوب واضح. وبعد ذلك كان هناك استحقاق للانتخابات الرئاسية وتمّ انتخاب المشير عبد الفتاح السيسي ليكون رئيسا للجمهورية في ظل مراقبة دولية ومشاركة من منظمات المجتمع المدني لتعود مصر مجددا الى الاتحاد الافريقي.
ومصر الآن تنتظر إكمال الاستحقاق البرلماني لنكون بذلك قد اكملنا خريطة الطريق والمنظومة التي وعدت بها ثورة 30يونيو.
ما ردكم على من يقولون ان مجيء السيسي الى السلطة هو انقلاب؟
- لا نأبه لما يقولون لسبب بسيط هو أن ما يقال لا يلزم إلاّ أصحابه ، ولكن الجيش المصري هو بيت الوطنية ومحرك الثورات الوطنية منذ ثورة يوليو 1952 وغيرها من الاحداث الجسام والجيش المصري انحاز الى ارادة الشعب في 30 يونيو. لقد خرج حينها اكثر من 20 مليون مصري يطالبون بالتغيير فكان لا بد للجيش ان يحمي ارادة الشعب وان يحمي البلد من الانجرار الى حرب اهلية فمن يقول ان ما صار في مصر هو انقلاب اقول له لدينا الاعتراف العالمي ولدينا الراي العام ولدينا تأييد كبير من الشعب المصري للجيش الوطني.
ما الفرق بين فترة حكم السيسي وفترة حكم مرسي ولماذا سقط حكم مرسي ؟
«الشعب هو القائد والمعلم» حسب مقولة جمال عبد الناصر ولديه الحس الشعبي الدقيق وهو من يفرق بين الغث والسمين.
كنت نائب رئيس البعثة الديبلوماسية في ليبيا والرجل الثاني في السفارة كيف تقرؤون الأوضاع هناك؟
نحن نحترم إرادة الشعب الليبي باعتباره هو من يجب أن يحدد خياراته ويضع خارطة الطريق للحل السياسي وفي ليبيا بدأ البرلمان المنتخب يمارس دوره وهو ما نعتبره خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، ونأمل أن يضع خارطة الطريق السياسية التي تنهى الأزمة بالأسلوب الذي يرضى به جميع الليبيين وفي هذا الصدد نذكر أن وفداً مصريا قد تحول إلى ليبيا لتهنئة البرلمان الجديد في طبرق.
والمشكلة الحقيقية في ليبيا هي كثرة الجماعات المسلحة وتداعيات الحرب الأهلية وانتشار السلاح بكثافة وتهريبه إلى دول الجوار إلى جانب توزع عناصر متطرفة ترعى أفكارا معينة لذلك نحن ننتظر أن يعقد مؤتمر وزراء خارجية دول جوار ليبيا في القاهرة لتقديم يد المساعدة.
هل انتم مع الحل السياسي الداخلي في ليبيا أو التدخل الأجنبي؟
هذا شأن داخلي ليبي لا نريد أن نتدخل في شؤون الغير والسياسة المصرية تحترم إرادة الشعب الليبي ولابد للبرلمان الليبي أن يضع خارطة طريق واضحة للخروج من المأزق ومصر ستؤيدهم في ذلك وستقف على مسافة متساوية من الجميع ولن تفضل فصيلا عن آخر كما يرغب أن يروج البعض لذلك.
كما أدعو إلى ضرورة التثبت في الأخبار التي تروج لها بعض الصحف: علي سبيل المثال تمّ نشر خبر مفاده أن طائرتين مصريتين نفّذتا هجوما على لبيبا وهذه إشاعات وأخبار مغلوطة تماما لا ادري من أين يستقونها.
هل هناك مصابون وقتلى مصريون في ليبيا وكم عددهم؟
هناك مصريون قتلوا واصيبوا للأسف في ليبيا وليس لدي الأرقام لكن ذلك لا يعد استهدافا للمصريين لأنه في خضم أحداث العنف بين الميليشيات المسلحة تحدث مثل هذه العمليات وذلك راجع إلى أن ما يقارب عن 700 ألف مصري يتواجدون هناك وهم يعدون ضمن النسيج الاجتماعي والاقتصادي في ليبيا بالتالي سيكونون بلا شك عرضة للحوادث.
هناك من يرجح حدوث تدخل عسكري مصري في ليبيا؟
مهمّة الجيش الوطني المصري حماية الحدود وليس لديه أجندات أخرى.

نجل الزعيم عبد الناصر عبد الحكيم عبد الناصر قال «إن دول البترودولار تقود الثورة المضادة في دول الربيع العربي» هل توافقون على ذلك؟
هذا التصريح لا يلزم إلا عبد الحكيم ولا يلزمني، أنا رأى شخصيا أن ابن الزعيم عبد الناصر شخصية سياسية يدلي بما يريد.
ألا ترى أن هناك تدخلا أجنبيا في الشؤون المصرية خاصة من طرف دول خليجية؟
نحن نرفض التدخل في شأن الغير وهذه سياسة مصرية ثابتة من جهة اخرى نرفض التدخل في شأننا الخاص سواء كانت قوة إقليمية او قوة دولية فنحن نختار ونصنع قدرنا بأيدينا.
ما حكاية المشروع الجديد والاشغال القائمة الان بقناة السويس؟
هو مشروع قومي جديد مثله مثل مشروع «السد العالي» من شأنه ان يزيد من عائدات القناة ويعد من المشاريع العملاقة للتنمية يتضمن حفر مسار جديد اطول من السابق، فيما سيتم توسيع وتعميق مسار قناة السويس الحالي. ومن شأن هذا المشروع أن يجعل مصر مركزا صناعيا وتجاريا ولوجستيا عالميا، وقبلة لحركة التجارة العالمية. ويجب الا ننسى ان قناة السويس شريان دولي للتجارة يربط بين مختلف قارات العالم وسوف يكون مصدر خير لمصر والدول المحيطة.
دعوة السيسي الى دفع جنيه واحد لكل مواطن لإكمال المشروع ألن يثقل كاهل المواطن المصري البسيط؟
السيسي لم يجبر أحدا على الدفع لإنجاز هذا المشروع الضخم لان مثل هذه مشاريع تعد قومية والشعب المصري بحسه الوطني يدرك أهمية المشاركة فيها.
قالت صحيفة اسرائيلية ان المبادرة المصرية «لوقف القتال بين «حماس» والصهاينة صيغت في تل ابيب» هل هذا صحيح؟
مصر حملت على كاهلها القضية الفلسطينية خلال أربعة حروب وخسرنا ما يزيد عن 100 ألف شهيد ومليارات من الدولارات. كنا دائما حرصين على الدم الفلسطيني وكنا دائما السبّاقين والمبادرين الى دعوة الفصائل الفلسطينية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية منذ 2004، ومنذ ان حصل الاختلاف حول هذا الامر فيما بينها طبعا لمصر أجندة واضحة تستمع الى الاخوة الفلسطينيين وتحاول التوفيق بينهم لحقن الدم الفلسطيني لكن القصص الأخرى لا أساس لها من الصحة.
كيف تفسرون غلق معبر رفح جزئيا بعد فتحه بالكامل خلال قيام ثورة 2011؟
معبر رفح مفتوح كل يوم من الساعة التاسعة صباحاً إلى الثالثة بعد الظهر واغلق لأسباب أمنية في حين أن مطار العريش كان دائما مفتوحا ليستفيد منه اهل قطاع غزة نتيجة الهجمات الارهابية من اطراف اسلامية متشددة. فمصر تخوض حربا ضروسا ضد الارهاب في شمال سيناء ونحن حريصون على حماية الاعانات والشحنات التي تصل الى قطاع غزة مع العلم ان هناك حظر تجول في شمال سيناء في بعض الاحيان نتيجة تردي الاوضاع الامنية.
كيف تصف الموقف العربي تجاه العدوان الاسرائيلي في غزة ؟
نحن لا نتدخل في القرارات السياسية لأية دولة عربية باعتبار ان لكل دولة اسلوبها في اعانة القطاع ورؤيتها للقضية الفلسطينية لكن لمصر سياستها الواضحة تجاه القضية ولا اقول قطاع غزة لأننا دائما نحن نتعامل مع السلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الامم المتحدة واذا حاولنا التعامل مع الفصائل الاخرى في فلسطين فنحن سنضر بالقضية الفلسطينية.
ما ردكم على اتهام النظام المصري الحالي بالتواطؤ مع اسرائيل في عدوانها على غزة؟

هراء
..
العديد من العواصم العربية تعتبر ان لمصر دورا محوريا في التصدي لمخططات الجماعات الارهابية في المنطقة هل هذا صحيح؟
الارهاب ظاهرة عابرة للحدود وانتم تعانون منها في تونس في جبل الشعانبي وغيره وبالتالي يجب ان تكون هناك استراتيجية اقليمية ودولية للتصدي لهذه الآفة التي تمتد من أفغانستان الى نيجيريا باعتبارها تهديد مباشر للدول القومية.
كيف تنظرون الى تنظيمات «داعش» و»النصرة» و»القاعدة» وغيرها من المجموعات المسلحة؟
لابد من التصدي لظاهرة الارهاب في اطار قطري واقليمي ودولي اذ ليس بمقدور اية دولة بمفردها ان تتصدى له .
يلاحظ ان هناك شبه غياب في الموقف المصري من الازمة السورية وتطوراتها؟
- نحن طالبنا بتفعيل الحل السياسي لوقف نزيف الدم وبدء حوار سياسي بنّاء هذا موقفنا من الازمة السورية ونحن نقف على مسافة متساوية من جميع الفرقاء السياسيين لكن لدينا نوع من الحزن لما يعانيه الشعب السوري من نزوح وتشريد ولجوء في دول عربية اخرى ولا ننسى أن مصر تستضيف على أراضيها اكثر من نصف مليون سوري رغم ما نعاني من ظروف اقتصادية خطيرة وشديدة الصعوبة كما قررت مصر الحاق الاطفال بالمدارس والمعاهد المصرية.
وأرى أن مشكلة الازمة السورية تخرج من منطقة الاقليم الى النطاق الدولي ولو كان هناك توافق دولي لتمّ التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية منذ فترة طويلة.
ماذا فعلت مصر هل خططت للتصدي لمشروع تعطيشها عبر «سد النهضة» بأثيوبيا الذي يرى الكثيرون ان اسرائيل وراء فكرة وضع اليد على مياه النيل لفرض شروط وربما توجيه السياسة المصرية مستقبلا؟
«سد النهضة» هو مشروع اثيوبي لتوليد كهرباء نحن لا نمانع ان يقوم الاثيوبيون ببناء مشاريع للتنمية ولكن في اطار التشاور مع مصر وفي اطار احترام الحقوق التاريخية واحترام اتفاقية 58 19 لتوزيع مياه النيل وهناك حوار مع الجانب الاثيوبي الذي نامل ان يلتزم بالملاحظات المصرية على مياه السد بما لا يضر بحقوق مصر باعتبار ان نهر النيل هو مصدر 95 بالمائة من المياه لدى الشعب المصري ونظرا لأنه ليس لمصر مياه جوفية ولا مياه امطار.
إلى أين وصلت عملية اجلاء المصريين العالقين في تونس ؟
تم إجلاء حوالى 15 ألف مواطن مصري على 58 رحلة جوية ورحلة بحرية من ميناء جرجيس على متن المركب التابع للأكاديمية البحرية المصرية، وكانت تجربة تنظيمية فريدة من نوعها.
ما مدى تجاوب السلطات التونسية مع ازمة اجلاء المصريين؟
نحن نقدم كل الشكر والتقدير للسلطات التونسية وللسيد رئيس الوزراء الذي قدم كثيرا من التسهيلات منها إعفاء المصريين من رسوم العبور وكذلك تحية شكر إلى والي مدنين والقائمين على معبر راس جدير والسيد وزير النقل شخصيا. الحقيقة كان هناك تعاون وتنسيق تضرب به الامثال والعملية جاءت دون أية تعقيدات ادارية أو أمنية رغم أن ما قام به الجميع مجهود جبار وشاق جدا.
هل منعت مصر طائرة تونسية محملة بالأدوية من المرور الى قطاع غزة؟
هذا غير صحيح. الطائرات التونسية نزلت في مطار الإسماعيلية وتم نقل المعدات بالكامل إلى معبر رفح لكن رغم ضعف طاقة استيعاب مطار الإسماعيلية والضغوط الشديدة على هذا المطار نظرا للأحداث في قطاع غزة وتوافد عدد كبير من الطائرات الاجنبية المحملة بالإعانات كان للطائرات التونسية اولوية الهبوط وعددها 3 طائرات محملة بقرابة 45 طن من المساعدات.
ما فحوى لقائكم مع حسين العباسي مؤخرا ؟
نحن نلتقي بجميع الفعليات السياسية والحزبية والنقابية والمجتمع المدني في تونس والعباسي شخصية وطنية من الطراز الاول وانا اعتبر ان الاتحاد العام التونسي للشغل تاريخيا لعب دورا مميزا في حركة النضال السياسي ضد الاستعمار الفرنسي وكان دائما متواجدا على الساحة ليرصد آلام الشارع التونسي.
ولا يجب أن ننسى أن السيد حسين العباسي اشار الى أن الاتحاد العام التونسي للشغل قد توقع احداث سيدي بوزيد مسبقا ورفع تقارير الى الجهات المعنية بأن هناك أحداثا وشيكة في البلاد وهذا خير دليل على أن الاتحاد يعتبر كيانا مميزا له دور نضالي وسياسي ومن الطبيعي ان التقي بقائده.
بما تفسر انتعاشة العلاقات المصرية السعودية والمصرية الروسية مؤخرا؟
- علاقاتنا مع السعودية كانت دائما تاريخية وأزلية وممتدة فالقاهرة دمشق الرياض تعد دائما مثلث القوى العربية وبالنسبة لروسيا كذلك تعد صديقا تاريخيا فمصر حاربت بالسلاح الروسي منذ سنة 73 وحققنا انتصارات ولدينا علاقات اقتصادية وسياحية مميزة مع روسيا ونسعى الى مزيد تطويرها.
زياد العذاري الناطق الرسمي باسم «حركة النهضة» صرح مؤخرا بإمكانية تغيير نظرة «النهضة» للنظام المصري الحالي ان اقتضت مصلحة تونس ذلك ما هو موقفكم من ذلك؟
- نحن نرحب بكل المواقف الايجابية من الجميع. مصر دائما ترحب بالمواقف الجيدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.