ينهي غدا المنتخب الوطني تحضيراته لمباراة بوتسوانا المقررة غدا على الساعة الثامنة والربع ليلا بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير في إطار الجولة الأولى من المرحلة الأخيرة لتصفيات أمم إفريقيا المغرب 2015 . المدرب جورج ليكنز وبعد الندوة الصحفية التي عقدها عشية أمس والتي تحدث فيها عن المباراة من مختلف جوانبها إضافة إلى تحليله لخطة المنافس سيشرف اليوم على آخر حصة تدريبية لنسور قرطاج بملعب اللقاء بداية من الساعة السادسة مساء لوضع اللمسات النهائية على التشكيلة الأساسية والتكتيك الذي سيتوخاه للإطاحة بالمنتخب البوتسواني. «عبد النور »«آوت» غادر مدافع نادي موناكو الفرنسي مقر تربص المنتخب الوطني وذلك بعد تأكد غيابه عن الملاعب لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع إثر الفحوصات المكثفة التي أثبتت أن مدافع النجم الساحلي سابقا يعاني من إصابة تتمثل في تمطط عضلي على مستوى الفخذ. ليتأكد بالتالي غيابه عن مباراة بوتسوانا غدا فضلا عن مواجهة مصر الأربعاء القادم شأنه شأن الظهير الأيسر للنادي الإفريقي ياسين الميكاري. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الإطار الفني عوض هذا الثنائي منذ صبيحة الثلاثاء بكل من محمد علي اليعقوبي وعلي العابدي. «ناطر» على أتمّ الإستعداد تماثل متوسط ميدان النادي الإفريقي حسين ناطر إلى الشفاء من مخلفات نزلة البرد التي عانى منها مع إنطلاقة تربص المنتخب في المنستير. لينضمّ لأول مرة إلى التدريبات الجماعية أول أمس الأربعاء ويشارك في الحصة كاملة متجاوزا كل العراقيل التي قد تحول دون تواجده ضمن الأسماء التي سيعوّل عليها المدرّب ليكنز في اللقاءين المرتقبين أمام كلّ من بوتسوانا ومصر. إلتحاق الأعضاء الجامعيين إلى جانب العضو الجامعي سمير الصيادي والذي واكب كل الحصص التدريبية للمنتخب الوطني منذ حلوله بالمنستير فقد إلتحق كل من العضوين هشام بن عمران ونبيل الدبوسي بمقر تربص نسور قرطاج إضافة إلى رئيس الجامعة وديع الجريء المتواجد صحبة اللاعبين والإطار الفني منذ يوم الثلاثاء الفارط. «بن مصطفى» الأقرب أما بخصوص التشكيلة الأساسية وتحديدا في حراسة المرمى فإن المدرب جورج ليكنز يبدو مقتنعا بإمكانيات حارس النادي الإفريقي فاروق بن مصطفى الذي شارك مع الفني البلجيكي في المباراتين الوديتين الوحيدتين في رصيد الأخير على رأس نسور قرطاج أمام كل من كوريا الجنوبية وبلجيكا قبل أشهر قليلة وهو السبب الرئيسي الذي قد يجعل حظوظ ابن بنزرت وافرة للعب أساسيا على حساب بن شريفية والبلبولي. رباعي الدفاع واضح سهّلت إصابة كل من أيمن عبد النور وياسين الميكاري مأمورية الإطار الفني في إختيار رباعي الدفاع الأساسي في مباراة الغد وذلك بعد تعويض كل منهما باليعقوبي والعابدي لكن قلة خبرة هذا الثنائي سيفسح المجال واسعا أمام تشريك المميز في الجهة اليسرى علي معلول والمتألقين في القارة العجوز بلال المحسني وصيام بن يوسف في محور الدفاع. في حين سيكون الظهير الشاب للنادي البنزرتي حمزة المثلوثي الذي يحظى بثقة كبيرة من المدرب على الرواق الأيمن. رباعي يبدو على الورق من طراز جيد وقادر من جهة على الوقوف سدا منيعا أمام الهجمات المرتدة للمنافس ومن جهة أخرى على معاضدة الخط الأمامي لخلق التفوّق العددي على الأطراف بصعود معلول والمثلوثي. ثنائي في الإرتكاز سيعوّل ليكنز في مباراة الغد على ثنائي في خطة وسط ميدان دفاعي وهما الأبرز في البطولة الوطنية حاليا ونعني بالذكر كل من المتألق مع النادي الصفاقسي الفرجاني ساسي وصاحب الخبرة لاعب الترجي الرياضي حسين الراقد. ثنائي أحدهما يجيد افتكاك الكرة ومساندة الدفاع والآخر بنزعة أكثر هجومية ستعطي الأفضلية للمنتخب في الكرات الثانية العائدة من الدفاع البوتسواني ناهيك عن إعطاء مزيد من الحلول لإختراق التكتل المنتظر من المنافس. «الشيخاوي» صانع ألعاب بعد المردود المميز الذي ما فتئ يقدمه مع نادي زيوريخ السويسري في مسابقتي البطولة المحلية والأوروبا ليغ لا يمكن لياسين الشيخاوي إلا أن يكون أساسيا في المباراتين القادمتين للإستفادة من فورمته الحالية ومنحه فرصة إستعادة بريقه والتألق كذلك مع المنتخب إنطلاقا من مواجهة الغد أمام بوتسوانا. الشيخاوي سيقود صناعة اللعب في تشكيلة نسور قرطاج لكن مهمته لن تكون سهلة بالمرّة أمام كثرة لاعبي وسط ميدان المنافس الذي يقتبس خططه من الكرة الإنقليزية المعروفة بالتدخّلات المبالغ فيها أحيانا. غموض في الثلاثي الأمامي لا يزال الإطار الفني وإلى حد كتابة هذه الأسطر لم يقرر بعد الأسماء التي سيعتمد عليها في الخط الأمامي ونعني مركز رأس الحربة ومركز الرواقين الأيمن والأيسر. الحلول موجودة وكل العناصر في هذه المراكز جيدة فنيا وبإمكانها أن تفيد المنتخب لكن يبقى المشكل الوحيد هو مشكل التكامل والتفاهم وضرورة إيجاد آليات اللعب في أقصر وقت ممكن بين هذا الثلاثي وقائدهم في تلك المنطقة ياسين الشيخاوي. تواجد الخزري مؤكد لكن في الضفة المقابلة يتصارع كل من صابر خليفة وفخر الدين بن يوسف على مكان في الرواق الأيسر، أما في الخط الأمامي فإن التنافس محتدم بين أمين الشرميطي وحمزة يونس.