نيويورك (وكالات): حذر تقرير جديد للأمم المتحدة من وقوع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني في مدينتي طرابلس وبنغازي، مما ينذر بعواقب وخيمة على المدنيين. وقدم التقرير المشترك بين بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، ومكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عرضا عاما للانتهاكات التي تتضمن القصف العشوائي والهجوم على الأهداف المدنية، وقصف المستشفيات وخطف المدنيين والتعذيب والقتل غير المشروع. ويصف التقرير بالتفصيل روايات الضحايا المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال والمواطنين الأجانب , مضيفا أن المقاتلين تجاهلوا التأثير المحتمل لأعمالهم على المدنيين، كما أنهم يفتقرون للتدريب المناسب والانضباط. وأضاف التقرير أنه وفي الفترة ما بين منتصف ماي الماضي ونهاية أوت، وردت معلومات عن خطف عشرات المدنيين في طرابلس وبنغازي فقط بسبب انتماءاتهم القبلية أو العائلية أو الدينية الفعلية أو المشتبه فيهم، ولا يزالون مفقودين منذ خطفهم. وأفاد التقرير الأممي بأنه «ينبغي أن تكون حماية المدنيين أولوية, و أن على جميع المجموعات المسلحة الامتثال لمبادئ التفرقة والتناسب والاحتياطات أثناء الهجوم». وقال أيضا «ينبغي أن تمتنع جميع المجموعات المسلحة عن انتهاك حقوق الإنسان بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، لا سيما جميع الأفعال التي قد ترقى لجرائم حرب، بما في ذلك القصف العشوائي وحالات الاختفاء القسري والقتل والاحتجاز غير القانوني، والتعذيب وغيرها من ضروب سوء المعاملة وتدمير الممتلكات».