احتفلت اليوم بلادنا كسائر بلدان العالم باليوم العالمي والوطني لحماية طبقة الأوزون وقد نظمت الوكالة الوطنية لحماية المحيط ندوة صحفية تحت إشراف منير مجدوب كاتب الدولة للبيئة والتنمية المستدامة و قيس بلوزة المدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط هذا بالإضافة إلى ممثل عن منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية وممثل عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة. وفي هذا الإطار قال منير مجدوب كاتب الدولة للبيئة والتنمية المستدامة انّ بلادنا إنخرطت في المعاهدة الدولية للحدّ من تدهور طبقة الأوزون منذ 1989 وذلك في إطار بروتوكول مونتريال ،وأضاف انّ بلادنا قامت بمجهود كبير بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة للتخلص من المواد التي تساهم في تدهور طبقة الأوزن. وكشف مجدوب انّ هناك ثلاث مواد أساسية معنية بالإتفاقية فهناك مواد تم التخلص منها بصفة نهائية وانّ هناك ما يتم التخلص منه تدريجيا مثل بروميد الميثل المستعمل في قطاع تبخير التمور ،ملاحظا انه في السنة القادمة سيتم التخلص من حوالي 20 بالمائة من المواد المتبقية في مجال التمور ،وقال انه تم وضع برنامج يمتد إلى 2030 للتخلص نهائيا من المواد المضرّة بطبقة الأوزون. وأكدّ انه وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون فإن تونس بصدد تقييم ما أنجز والتفكير في ما يمكن انجازه ،مبينا انّ بلادنا حققت نجاحا وقطعت عدة أشواط في هذا البرنامج ،وقال انّ التحدي القائم هو كيف نستهلك وننتج بأساليب وأنماط اقل إستنزافا للطاقة وللمواد الطبيعية . وقال مجدوب انّه تم التخلص من مواد التبريد الملّوثة وتعويضها بمواد أخرى لا تؤثرّ على طبقة الأوزون وأكدّ ان المواد الجديدة تؤثّر على درجات حرارة الأرض وتساهم في التغيرات المناخية، وقال انه يتم العمل على مجالات أخرى لا تقتصر على مجرّد تعويض المواد وإنما تتعلق بكيفية انجاز المباني و والعمارات والنزل بطريقة لا تستنزف الكثير من الطاقة و التبريد. وعلى هامش هذه الندوة قال كاتب الدولة للبيئة والتنمية المستديمة ل"التونسية" انّ طبقة الأوزون وبفضل المجهودات الدولية بدأت تسترجع شيئا فشيئا عافيتها ،مبينا انّ الثقب الموجود بها بدأ يتقلص ،داعيا في المقابل إلى مواصلة المجهودات لمزيد حماية طبقة الأوزون. بسمة الواعر بركات