بسام بن نصر من فئة اللاعبين الذين يملكون المقدرة على إحداث الفارق بفضل لمساته وأهدافه الجميلة وليس أدلّ على ذلك أكثر من أن كل التجارب التي مرّ بها بسام في مشواره الكروي وهي شاهدة على أنه من طراز اللاعبين الاستثنائيين في تعاملهم مع الكرة...انطلق من فريقه الأم الشبيبة القيروانية ولمع نجمه في النجم الرياضي الساحلي وفاز معه بكل الألقاب وأغلاها رابطة الأبطال الافريقية التي رشّحته لمونديال الأندية في اليابان وترك بسام بن نصر في النادي البنزرتي ومستقبل المرسى وأمل حمام سوسة أحسن الإنطباعات...وبعد أن كان على وشك خوض تجربة احتراف في البطولة الليبية إثر اتفاقه مع مسؤولي نادي الشط وجرّاء الأوضاع الأمنية سقط كل شيء في الماء... قبل أن يحسم اختياره ويمضي مؤخرا عقدا بموسمين مع هلال مساكن ليكون المحطة السادسة في مشواره الكروي... «التونسية» التقت بسام بن نصر مباشرة بعد توقيعه لهلال مساكن فقال عن هذه التجربة الجديدة : «أولا أشكر كل فريق اتصل بي وأبدى رغبته في انتدابي وفي نهاية المطاف شاء المكتوب أن يحصل الاتفاق مع هلال مساكن حيث اتصل بي رئيس الجمعية السيد صلاح الشطي في أعقاب احتفالية افتتاح أكاديمية النجمة البيضاء ببوحجز للصديق رفيق المحمدي ولم تستغرق المفاوضات وقتا طويلا في ظل ما اتسمت به من تجاوب ثم إن هلال مساكن سبق أن أبدى رغبته في انتدابي في بداية الصائفة مثله مثل عدة أندية ولكن سامح الله أولاد الحلال». وهنا قاطعنا بسام لنسألة عن سرّ الحكاية فأجاب قائلا : «نعم سامح الله من سعى إلى الترويج بأنني أشكو من إصابة بليغة ولم يعد بإمكاني على حد روايتهم أن ألعب الكرة ولا أدري ماذا يريد من بسام بن نصر من حرص على إيصال هذه الرسالة الخاطئة.. ولكن «ربّي في الوجود» وكلّ من يراني أتدرب أو ألعب مباراة على غرار ما حدث في بوحجر اكتشف الحقيقة وتبيّن له أن كل ما قيل عن إصابتي ليس سوى محض افتراء من ذوي النفوس المريضة...مرة أقول سامحهم الله وسأثبت للجميع أني في صحة جيدة والحمد للّه وأتدرب بشكل عادي ومازلت قادرا على العطاء ويقيني أن تجربتي مع هلال مساكن ستكون بإذن المولى العلي القدير مكلّلة بالنجاح والتوفيق لأنني عاقد العزم على إفادة فريقي الجديد مثلما كنت دوما مع كل الأندية التي تشرّفت بتقمص ألوانها. الهلال قادر على الصعود وهو في مستهل تجربته مع هلال مساكن حاولنا رصد انتظارات بسام بن نصر من وراء هذه المحطة الجديدة في مسيرته فقال : «هلال مساكن من أبرز أندية الرابطة المحترفة الثانية ولديه الرصيد الكافي من الخبرة والتجربة بهذه البطولة وفي ظل ما لمسته من حماس لدى كل الأطراف فإن المراهنة على الصعود تبقى هدفا بالإمكان بلوغه بتظافر جهود الجميع. ومن جهتي وبما أملكه من خبرة ببطولة الرابطة الثانية سوف لن أدّخر أي حبة عرق للدفاع عن اللونين الأخضر والأحمر». التجربة الخارجية مازالت قائمة في حديثنا معه لمسنا في بسام بن نصر الكثير من العزم على العودة بقوة من بوابة هلال مساكن الذي أمضى لفائدته عقدا بسنتين. أما عن مدة العقد فقد قال بسام : «الفترة المتفق عليها مع مسؤولي هلال مساكن وفي مقدمتهم رئيس الجمعية السيد صلاح الشطي إنما تعبّر عن أشياء ايجابية من الطرفين لأنني جئت لهذا الفريق لأوظف خلاصة خبرتي دفاعا عن طموحات الهلال المرتكزة أساسا على اللعب من أجل الصعود خاصة بعد العودة إلى ملعب مساكن التي ستعطي استقرارا وأرضية مثلى لتحقيق أفضل النتائج». وعن امكانية احترافه خارج الحدود في حال توفر العرض المناسب قال بن نصر : «مسألة احترافي في الخارج ماتزال قائمة وهناك اتفاق مع مسؤولي هلال مساكن على ذلك عندما يتوفر العرض الذي يستجيب لطموحاتي لأنني أعمل بكل جدية وأتفانى من أجل الدفاع عن اسمي ومسيرتي ولدي إحساس عميق بأن كسب ما أرنو إليه من نجاح وتوفيق متأت من ثقتي في الله وفي امكانياتي لأنني أشعر برغبة كبيرة في إثبات ذلك انطلاقا من تجربتي مع هلال مساكن».