أكد علية العلّاني محلل وخبير في الجماعات الارهابية ان الوضع الأمني بليبيا لن يؤثر سلبا على نتائج الانتخابات التونسية مضيفا ان الانتخابات ستُجرى في ظروف جيدة وافاد انه بالرغم من التوقعات التي تؤكد وجود تهديدات امنية في تونس فإنّ هذه التهديدات لن تؤثر على نتائج الانتخابات. وشدد على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية كي تكون قادرة على امتصاص النتائج السلبية للوضع في ليبيا وتأثيراته على الوضع العام في تونس . وأضاف العلاني خلال ندوة صحفية حول الوضع بليبيا أنه لا يمكن للإرهاب أن يتحرك في حضور امني قوي مشيرا الى ان تونس تحتضن ربع الشعب الليبي على ترابها وأن الطرف الليبي سيأخذ ذلك بعين الاعتبار خاصة أنّ تونس اثبتت انها لم تنحز إلى تيار على حساب تيار آخر. وأضاف ان التونسيين قادرون على التحكم في جرعة تداعيات ما يحصل في ليبيا على بلادنا مبينا ان الاكثار من الخلافات السياسية الداخلية سيفسح المجال للتيارات الارهابية لتضرب بقوة. وتوقع العلاّني أن تشهد تونس ضربات ارهابية «خفيفة» في الفترة القادمة بالتزامن مع الانتخابات وأنّه لن تكون لها تأثيرات على نتيجة الانتخابات على حد قوله. الوضع الليبي لن يدوم كثيرا و اكد العلاني أنه يمكن لتونس أن تلعب دورا مهما نتيجة موقفها الحيادي من الوضع في ليبيا مشيرا الى ان المسألة الليبية لن تدوم اكثر من بضعة أشهر لأنه ستكون للانتخابات بتونس آثار إيجابية على الوضع في ليبيا. وأضاف أنّ ليبيا لن تقبل ان تعيش في جزيرة وحدها وأن جميع الأطراف بها ستجد نفسها مجبرة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصّل إلى حلّ. وأكّد أنّ الوضع الليبي أقلّ خطورة مقارنة بدول عربية اخرى لانه اقل عرقية وطائفية مضيفا ان ليبيا ستصل الى حلول جدية وذلك شريطة نجاح الانتخابات في تونس. واستبعد العلاني أن تسقط تونس في المخططات التي تحدث عنها وزير الداخلية لطفي بن جدو في وقت سابق مؤكدا انه بفضل الجاهزية الامنية المتوفرة في تونس فإن التيارات الليبية الارهابية لن تحاول الدخول الى تونس. مروى الساحلي