لم تستسغ السيدة فاتن بن صالح والدة التلميذ سليم بن صالح قرار رفض مدير إعدادية المنزه السادس قبول ابنها بالإعدادية المذكورة وهو الحاصل على معدل يساوي 16.25 من 20 والمرسم بالسنة السابعة أساسي بإعدادية المنزه الخامس .فاتن بن صالح قدمت إلى مقر «التونسية» محملة بكم هائل من شهائد التشجيع والشكر والاستحسان التي نالها ابنها طوال فترة دراسته بالتعليم الابتدائي وببعض مطالب النقل التي تحمل موافقة مدير اعدادية المنزه السادس وقالت ان تلك المطالب تقدم بها أولياء التلاميذ بعدها وتم قبولها في حين رفض مطلب ابنها بدعوى عدم توفر الشغور مضيفة انها قدمت المطلب منذ يوم 14 جويلية 2014 وارفقته بشهادة اقامة تثبت قربها من إعدادية المنزه السادس ولم تتلق اجابة عنه. وقد استنكرت ولية التلميذ التي تعمل قيمة مرشدة أولى بإعدادية المنزه الخامس ان يتحجج المدير بعدم الشغور وكثرة الطلبات مشيرة إلى ان خلافا قديما بينها وبين زميلة لها تعمل بإعدادية المنزه السادس وراء رفض المدير لطلب النقلة على حدّ قولها وتساءلت كيف يحق له ان يستغل هذا المعطى ليحرم ابنها من حقه في الدراسة بالمكان الذي يرغب فيه. من جهتنا اتصلنا بالسيد خميس القصوري مدير إعدادية المنزه السادس لنحصل على رده حول ما نسب اليه فأكد لنا أن «ما تدعيه والدة التلميذ حول عدم تمكين ابنها من النقلة بسبب مسائل شخصية مجانب للصحة» مشيرا الى ان كل ما في الأمر أن البقاع بالإعدادية المذكورة محدودة جدا وان حالة ابنها لا تعتبر ذات اولوية مؤكدا ان هناك حالات إنسانية تستوجب نقل بعض التلاميذ إلى إعدادية المنزه السادس ومنها مثلا خضوع تلميذ الى تصفية الدم بمصحة مجاورة للإعدادية المذكورة .من جهة اخرى أشار خميس القصوري الى ان عدد التلاميذ بأقسام السنة السابعة اساسي يفوق النصاب وأن العدد القانوني لا يجب ان يتجاوز 28 تلميذا في القسم الواحد مؤكدا على انه امام تزايد عدد التلاميذ وكثرة طلبات النقل يصعب حتى تطبيق القانون ويجد المدير نفسه في بعض الاحيان مرغما على ان «يخالفه».