في مواسم الأعياد والاستهلاك تكثر مظاهر الغش وتبرز سلوكات الاحتكار وليست مناسبة عيد الإضحى بمعزل عن هذه الممارسات... حيث بلغت «التونسية» تشكيات عدد من المواطنين ممّن لم يستطيعوا إلى كبش العيد سبيلا فاستنجدوا ب«الجزارة» لابتياع كيلوغرامات من اللحم على قدر ما تملك أيمانهم من أموال فإذا بهم يفاجؤون بتصرفات بعض «الجزارة» ممن يفرضون على المستهلك البيع المشروط... فإما شراء نصف الخروف أو ربعه وإما لا مجال لاقتطاع كمية أقل من «السقيطة» ... و للوقوف على مدى تدخل وزارة التجارة لحماية المواطن من مثل هذه التجاوزات في البيع ,اتصلت «التونسية» بمدير إدارة الأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة والصناعات التقليدية «عبد القادر التيمومي» الذي اعتبر أن الامتناع عن البيع أو البيع المشروط ممنوع قانونيا حسب الفصل 24 من القانون عدد 64, مضيفا بالقول: «تتوزّع جهود فرق المراقبة على «الرحابي» والأسواق ... ولا شك أن مثل هذه الحالات وقعت في «الحوم» مما جعلها بعيدة عن أعين المراقبة ,كما أننا لم نتلق أي شكوى في هذا السياق . وبهذه المناسبة أدعو جميع المواطنين ممن تعرّضوا لمخالفة في البيع أن يتصلوا بنا على الرقم الأخضر 80100191 أو مباشرة عبر فروع الإدارات الجهوية لوزارة التجارة... ونحن سنتولى مهمة التدخل الحيني». 1500 مخالفة اقتصادية و اعتبر مدير إدارة الأبحاث الاقتصادية «عبد القادر التيمومي»أن عمليات اقتناء الأضحية تسير بشكل طيب إجمالا مشيرا إلى أن الشكاوى الواردة على الوزارة هذه الأيام تتعلق بارتفاع أسعار بعض المنتوجات الفلاحية الحساسة وبنقص في الزيت النباتي المدعم. وأفاد «التيمومي» قائلا: «بالنسبة للمنتوجات الفلاحية التي عرفت هذا الأسبوع ارتفاعا مشطا في الأسعار فقد كثفنا إجراءات المراقبة كما يجب مراعاة تأثير تقاطع الفصول على إنتاج بعض المواد الفلاحية على غرار البطاطا... أما بالنسبة للزيت المدعم فقد قررنا صرف كميات إضافية للمعلبين». وكشف مدير إدارة الأبحاث الاقتصادية أنه خلال شهر سبتمبر تم تسجيل 1500مخالفة اقتصادية .