سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القصرين: عملة مصنع " السليلوز " يغلقون الطريق الرئيسية و يعتصمون داخل مؤسستهم و مئات منهم يتوجهون الى العاصمة للاعتصام في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل
طغت تحركات المئات من عملة الشركة الوطنية لعجين الخلفاء و الورق " السيليلوز " اليوم الخميس على اجواء الحملة الانتخابية بمدينة القصرين و ذلك من خلال اعتصامهم امام و داخل مؤسستهم الواقعة بحي الخضراء على الشارع الرئيسي للمدينة و اغلاقهم لشارع الحبيب بورقيبة الذي يمر من امام المصنع و تعطيل حركة المرور بين نصفي المدينة .. و رغم حلول وحدات من الامن يتقدمها مدير الاقليم للتحاور معهم فانهم اصروا على موقفهم و رفضوا فتح الطريق .. في حين شد حوالي 300 عامل اخر الرحال فجر الخميس الى العاصمة و دخلوا في اعتصام مفتوح بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل حاملين لافتات تعبر عن مطالبهم .. و جاء هذا التحرك الاحتجاجي المزدوج في القصرين و العاصمة لعملة و اطارات المؤسسة من اجل الضغط على الحكومة حتى تفي بتعهداتها التي تم الاتفاق عليها في جلسة انعقدت للغرض يوم 19 اوت الفارط بين وزارة الصناعة و ممثلي " السيليلوز " و وفد من الاتحاد العام التونسي للشغل واهمها تمكين المؤسسة من الاعتمادات الكافية لشراء المواد الاولية و الايفاء ببقية التزاماتها و منها تسديد اجور عملتها الى نهاية السنة الحالية في انتظار ايجاد الحلول اللازمة لديونها المتراكمة التي اصبحت تهددها بالتوقف نهائيا عن العمل.. و حسب مصادر من النقابة الاساسية لعملة المصنع فان غياب المواد الاولية التي تاتي من الخارج ادى الى ايقاف العمل و الانتاج منذ اشهر بصفة شبه تامة في المصنع ، و حول اخر مستجدات الاعتصامين اتصلنا قبل قليل بعضو النقابة الاساسية لعملة المصنع عادل مغران الذي قال لنا :" الاعتصمان ما يزالان قائمين سواء امام و داخل المصنع بالقصرين او في المقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل اين يتواجد اعضاء النقابة صحبة المئات من العملة .. و قد التقينا بالامين العام المساعد للمركزية النقابية نور الدين الطبوبي الذي قال لنا ان الامين العام حسين العباسي ستكون له بعد ظهر الخميس جلسة مع رئيس الحكومة مهدي جمعة حول وضعية مصنع الحلفاء و الورق بالقصرين و نحن سننتظر ما ستسفر عنه من قرارات و على ضوئها سنقرر الخطوة القادمة اما فك الاعتصامين او مواصلتهما الى حين تدخل الحكومة لانقاذ مؤسستنا التي اصبحت مهددة بالافلاس "