طالب القاضي علي الشورابي المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية التونسيين وخصوصا فئة الشباب بانتخابه باعتباره ينحدر من أعماق تونس ومن طبقة شعبية وباعتباره الأقرب إليهم من غيره وأنه قادر على ملامسة مشاكلهم والشعور بآلامهم ويمثل رجل المرحلة نظرا لحياديته واستقلاليته حسب قوله. وأكد أنه ابن الشعب بفئاته المهمشة والمفقرة وليس ابن السفارات الأجنبية ومكاتب الأحزاب حسب قوله وأضاف أن البلاد في حاجة إلى قاض مستقل وخبير بالقوانين والدستور وبالدولة مما يمكنه من أداء دوره في أفضل المستويات في توحيد التونسيين واحترام بنود الدستور والاهتمام بشواغل الجهات الداخلية في فترة تتّسم بانهيار الطبقة الوسطى وارتفاع الأسعار وانتشار البطالة خصوصا في صفوف أصحاب الشهائد العليا. ولا حظ في سياق متصل أن الشباب التونسي أصبح يشعر باليأس وانسداد الأفق.وأشار الشورابي خلال ندوة صحفية عقدها أمس لتقديم برنامجه الانتخابي إلى أنه يؤمن بالتداول على السلطة وبأن حكم الدولة لا يجب أن ينحصر في جهة معينة دون غيرها مشددا على أنه من حق أبناء المناطق الداخلية المسك بدواليب الدولة. وتابع أن البلاد تعيش مرحلة صعبة إن لم نقل تسير إلى الهاوية على حدّ تعبيره» بانتشار الإرهاب والجريمة المنظمة بعد أن كانت واحة من الأمان في الماضي موضحا أن من أولويات برنامجه الانتخابي تكريس الأمن الجمهوري وتحقيق الاستقرار وحماية الأمن في تونس بتطوير الاستراتيجيات الأمنية وتوفير التجهيزات اللوجستية والاستخباراتية وكل ظروف العمل الملائمة للمؤسسة العسكرية والأمنية معقبا بأن الإرهاب أصبح واقعا في تونس وأن له بعدا إقليميا وأنه لذلك بات من الضروري توفير كل أسباب القضاء عليه لإيجاد تفوق ميداني لقواتنا المسلحة مشيرا إلى أن هذا لا يتوفر إلا بتفعيل استراتيجية ناجعة لمقاومته. وأضاف أنه سيعمل على حماية الأجانب في تونس وعلى تفعيل استغلال الأراضي الدولية لفائدة أعوان الأمن والجيش وفق كلامه. كما تعهد الشورابي بتفعيل دور الديبلوماسية الخارجية واحترام مصالح تونس في الخارج وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتآمر على أمنها القومي تنفيذا لأجندات خارجية. واستطرد من جهة أخرى أنه سيؤمن حماية أي تونسي وتونسية فوق أية أرض كانت إضافة إلى تفعيل المعاملة بالمثل بالنسبة لمنح تأشيرة الدخول إلى تونس. ولاحظ في ذات الصدد أن جهود وزير الخارجية المنجي حامدي بخصوص الصحفيين المحتجزين بليبيا دون المأمول على حد قوله.وأكد علي الشورابي أنه يتعهد بالحفاظ على الحريات والحقوق التي نص عليها الدستور مضيفا أنه الرجل المناسب في المكان المناسب وأنه الرئيس التوافقي الذي يمكن أن تدعمه الأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية وهي «نداء تونس» و«النهضة» و«الجبهة الشعبية» لأنه مرشح مستقل حسب تعبيره. سنيا البرينصي