جاء في التقرير السنوي لمعهد "كويليام" البريطاني، المختص في مكافحة الإرهاب والتطرف، أن تونس تتصدر قائمة البلدان "المصدرة" لما يسمى "الجهاديين" ، الى بؤر التوتر، خاصة في سوريا, بما بين 3 آلاف الى 4 آلاف "مقاتل". كما تطرق التقرير إلى ما أسماها "جاذبية" الحركات السلفية وقدرتها على استيعاب الشباب العربي. و تحت عنوان "الدولة الإسلامية: الوجه المتغيّر للجهادية الحديثة"، تناول التقرير ما أسماه " جاذبية داعش للجهاديين الأجانب"، كما قارن بينه وبين تنظيم "القاعدة". التقرير تحدث أيضا عن البراعة التكنولوجية التي يتميز بها تنظيم "داعش"، و قد تفوق فيها على تنظيم"القاعدة" من خلال إصداره برنامجا خاصا به للتواصل بين أعضائه ويمكن تنزيله من "غوغل ستور"، قبل كشفه وحذفه من لائحة البرامج التي يمكن تحميلها على الهواتف الذكية. وأشار أيضا الى الدعم الذي تحصل عليه "داعش" من شبكة واسعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ما يسمح بسهولة وصول إصدارت التنظيم إلى أكبر عدد ممكن من متصفحي شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنات. وقد اعتمد معدو التقرير الذي يتألف من 71 صفحة على معلومات قدمها مسؤولون غربيون معنيون بملف الجماعات المتشددة، إضافة إلى مقابلات مع باحثين في هذا المجال. وتضمن التقرير أحدث حصيلة لعدد "الجهاديين" الأجانب الذين يقاتلون حاليا في سوريا والعراق، حسب معلومات المركز الدولي لدراسة التشدد والعنف السياسي، وهي حصيلة تقدر ب163372580 . وفي هذا الإطار أكدت دراسة قام بها "المعهد البريطاني للدفاع" أن عدد المقاتلين التونسيين في سوريا يتراوح ما بين 3 و4 آلاف مقاتل.