طنجة (وات) - تسلم رئيس الحكومة المؤقتة، مهدي جمعة، بمدينة طنجة المغربية، اليوم الجمعة، الجائزة الكبرى "مادايز 2014" في دورتها السابعة والتي يمنحها معهد أماديس للأفكار "ثينك تانك" في بلدان المغرب العربي، بإشراف العاهل المغربي الملك محمد السادس. وجاء في بيان تسليم الجائزة أن "المجلس العلمي للدورة الحالية المتكون من شخصيات عالمية مرموقة، رأى أن يكافئ هذه السنة من خلال جائزته، مسيرة رئيس الحكومة مهدي جمعة لدور حكومته في استعادة تونس لنموها الإقتصادي ولاستقرارها السياسي وإرجاع الأمل والثقة للتونسيين، بإعادة وضع البلاد على طريق الديمقراطية والتنمية بعد المصاعب التي عاشتها. وأكد رئيس الحكومة بهذه المناسبة أن هذا التكريم "يتعدى شخصه ليشمل جميع التونسيين والتونسيات وخاصة شباب تونس، صانع ربيعها"، قائلا: "إن بلادنا اليوم تقطع خطوات ثابتة في بناء ديمقراطيتها الناشئة، بعد أن أمنت موعدا إنتخابيا تشريعيا ناجحا"، وفق بلاغ لمصالح الإعلام والإتصال برئاسة الحكومة. وأبرز مهدي جمعة تصميم وعزم جميع التونسيين وأجهزة الدولة والطبقة السياسية التونسية، على جعل الإنتخابات الرئاسية عرسا ثانيا للديمقراطية الناشئة لتشكل بذلك إعلانا بانتهاء صفحة الإنتقال الديمقراطي وفتح صفحات أخرى في مسار الإنتقال الإقتصادي والإجتماعي". وأضاف قوله: "لا نية لتونس في تصدير ثورتها، باعتبار أن لكل بلد خصوصياته وإيقاعه وأن المهم هو تحقيق الرفاه للشعوب". وقد شارك رئيس الحكومة في حلقة نقاش مفتوح حول محور "إعادة تشكيل عالم عربي يعيش حالة تحول مثمر"، تم خلاله تبادل الأفكار والتحاور والتشاور حول المواضيع المطروحة. وتمحورت الدورة السابعة لمنتدى (أماديس) المنعقدة من 12 إلى 15 نوفمبر 2014، بمدينة طنجة المغربية، تحت عنوان "أي نظام في خضم الفوضى؟"، حول مجموعة الأفكار التي تهتم بطرق الحكم المتعلقة بالتعاون بين الشمال والجنوب والنمو جنوب/جنوب والرهانات الجيوستراتيجية المعاصرة. ويشارك في دورة (مادايز 2014)، قرابة 200 شخصية من رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء، إلى جانب مسؤولين سياسيين حائزين على جوائز نوبل ورؤساء الشركات الكبرى والعالمية ومسيرين لمنظمات عالمية وخبراء وممثلين للمجتمع المدني. يذكر أن جائزة (مادايز) الكبرة، إنطلق منحها منذ سنة 2008 وأسندت إلى عدد من الشخصيات المرموقة في العالم، من رؤساء دول ورؤساء حكومات وزعماء في المعارضة ومسؤولين أممين.