قالت النائب بالبرلمان، سيرين المرابط، خلال مداخلتها في الجلسة العامة المشتركة لمناقشة مهمة وزارة الدفاع الوطني، إن "المؤسسة العسكرية تمثل العمود الفقري للدولة، وهي مصدر فخر لكل تونسي وتونسية، وتستحق التحية والإجلال لما تقوم به من جهود في الأمن والاستقرار وفي خدمة الوطن". وأشادت المرابط بالوجود النسائي في الجيش، معتبرة أن الجنديات اليوم "يقمن بدور مساوي للرجال في حماية الوطن وتعزيز السيادة الوطنية". وأكدت أن الجيش الوطني "شريك فاعل في جهود التنمية الوطنية، ويعكس التزام الدولة بتطوير البنية التحتية وفق معايير الجودة العالمية". واستعرضت النائب مجموعة من المشاريع التي أشرفت عليها الهندسة العسكرية، مثل إعادة تأهيل المسبح البلدي بالبلفيدير بعد 40 عاماً من الإهمال، وكذلك مشاريع تحديث ساحات عامة مثل ساحة باستور وساحة برشلونة وساحة المونجبالي، ومشاريع تحويل صحراء قاحلة إلى مدن متكاملة مثل مشروعي رجيم معتوق والمحدث بالمعتمدية الفوار، والتي تضم مستوصفات ومدارس ومكاتب إدارية ومساكن للمواطنين. كما أثنت على دور الجيش في دعم قطاع الصحة، مشيرة إلى جهود وزارة الصحة في مكافحة الفساد وتحسين الخدمات الصحية، وشددت على أهمية متابعة حقوق المتقاعدين العسكريين وتوفير سبل العيش الكريم لهم، مشيرة إلى ضرورة مراجعة نظام الاقتطاع من جرايات المتقاعدين لضمان العدالة الاجتماعية. وأبرزت المرابط الدور التربوي والتثقيفي للمؤسسة العسكرية في تنشئة الأجيال على حب الوطن والانتماء والاعتماد على الذات، مؤكدة أن الجيش لا يقتصر دوره على الأمن، بل يشمل تعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسة العسكرية من خلال مشاريع تدريبية وملتقيات للشباب في الأحياء الشعبية. وأكدت النائب أن الجيش التونسي "حافظ على هيبته واستمرارية دوره عبر السنوات، رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية"، مشيدة بروح التفاني لدى الجنود في مختلف ربوع الوطن، بما في ذلك في الميدان وفي الثكنات، مشددة على أن الجيش يمثل فخراً لكل مواطن ومواطنة. وقالت المرابط إن "التفاعل المباشر للشباب مع المؤسسة العسكرية، ورؤية قصص النجاح عن قرب، يعزز الثقة ويدعم قيم الانتماء والوطنية، ويكفل نقل الخبرات والتجارب للأجيال القادمة". وختمت النائب مداخلتها بالتحية لكل جندي في ربوع تونس، مؤكدة أن "المؤسسة العسكرية هي فخر لكل تونسي وتونسية، وركيزة أساسية للأمن والاستقرار والتنمية في البلاد". تابعونا على ڤوڤل للأخبار