" في صورة انتخابي رئيسا لتونس أتعهد بالكشف عن الحقيقة كاملة في ملف الاغتيالات السياسية وفي حال فشلي سأستقيل"
قال المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية الكاتب الصحفي صافي سعيد إن الاستقطاب الثنائي سيؤدي إلى حرب أهلية في تونس مستدلا على ذلك بالصراعات التي حصلت منذ بضعة أشهر في الكوت دي فوار وعدد من الدول الإفريقية والعربية.
ونبه الخميس بالعاصمة خلال اجتماع عام بشارع الحبيب بورقيبة حضره بضعة عشرات من المواطنين، إلى خطورة الاستقطاب الثنائي الذي قال انه قد يؤدي إلى حرب أهلية باعتباره "فلسفة من فلسفات الحرب الباردة.
وندد في هذا الخصوص بتعمد أطراف تكريس هذا الاستقطاب الثنائي في معركة تدور بالمنابر التلفزية والإذاعية.
ودعا الناخبين إلى منع محاولات بعض الأطراف التلاعب بأصواتهم لبلوغ أهدافهم والتصدي إلى الاستقطاب الثنائي من خلال التصويت إلى المستقلين بما يمكن حسب تقديره من منع عودة الاستبداد.
ولدى تطرقه إلى ملف الشهداء والاغتيالات تعهد الصافي سعيد بأنه سيعمل في حال انتخابه رئيسا للجمهورية على كشف حقيقة القناصة وملفات شهداء الثورة والاغتيالات السياسية مؤكدا انه سيستقيل إذا ما أخفق في الوصول إلى كل الحقيقة.
واتهم حكومات ما بعد الاستقلال بتغافلها عن ملفات شهداء حرب الاستقلال موضحا أن العدد الذي تم تقديمه للشهداء هو 600 شهيد والحال أن العدد الحقيقي هو 6500 شهيد باعتراف فرنسا.
وعاب على كل الحكومات عدم مطالبتها فرنسا بالاعتذار عن المجازر التي ارتكبتها في حق تونس.
وخصص صافي سعيد جانبا من خطابه لانتقاد خصومه السياسيين من الأحزاب ملمحا إلى إلى خطورة عودة الحزب الواحد الذي أصبح حزبا وراثيا عمره التاريخي يناهز الثمانين سنة.
وحذر في سياق متصل من رجوعه بعد الثورة في شكل جماعات لتتجمع في حزب كبير ليحكم تونس من خلال انتخاب رئيس من صلبه وشبه هذا الحزب ب"الأفعى"التي تغير جلدها وتعود في ثوب جديد.
وأكد على ضرورة القطع مع الماضي مشيرا في سياق متصل إلى أهمية انتخاب البرامج والرؤى لا انتخاب القهر والاستبداد.
وفي معرض حديثه عن الانسحابات ندد صافي سعيد بشراء الذمم ومحاولات إيهام الشعب بحسم هذا الاستحقاق الانتخابي باستقطاب ثنائي قصد إبعاد بقية المترشحين لا سيما المستقلين، متهما عديد الأطراف الأجنبية التي تزور تونس هذه الأيام وتلتقي برؤساء بعض الأحزاب من أنها وراء موجة الانسحابات وتقديمها للمال شريطة الانسحاب حتى يتكرس الاستقطاب الثنائي. وخلص إلى أن انتخاب رئيس مستقل قوي ومتحد مع الشعب سيحول دون "اختلال التوازن داخل مجلس نواب الشعب ذي الأغلبية " وفق رأيه.