التونسية (سيدي بوزيد) انطلق موسم جني الزيتون في وقت تميز بطقس مشجع على الجني. وحسب التقديرات الرسمية سيتواصل إلى نهاية شهر فيفري القادم. ويعتبر هذا القطاع في سيدي بوزيد هاما من حيث المساحة وعدد الزياتين المقدر ب 7.4 ملايين شجرة كما أن صابة هذه السنة قياسية حيث من المنتظر أن توفر 150 ألف طن من الزيت. ويرتقب أن تحتل معتمدية سيدي بوزيد الغربية المرتبة الأولى على المستوى الجهوي في إنتاج الزيتون تليها معتمدية الرقاب في المرتبة الثانية (11224 طن) ثم معتمدية سيدي علي بن عون ومعتمدية أولاد حفوز ومعتمدية سيدي بوزيد الشرقية. ولإنجاح الموسم وضمان أفضل الظروف حرصت السلط الجهوية وخاصة الفلاحية منها على إقامة أيام تكوينية وجلسات تحسيسية وزيارات ميدانية من أجل إيجاد الحلول والسبل الكفيلة لتيسير عمليات الجني والتحويل والتسويق والنقل التي تتمثل في الشروع في عملية الجني مبكرا مع مراعاة درجة النضج وإتباع الطرق السليمة عند الجني (عدم الضرب بالعصا وتجنب استعمال الأكياس البلاستيكية ...) ونقل الكميات المجنية مباشرة بعد جنيها قصد تحويلها ووضعها في صناديق بلاستيكية وصيانة المعدات من طرف أصحاب المعاصر وتحسين ظروف خزن ونقل الزيتون ودعوة المستثمرين للاستثمار في تعليب الزيوت كما تمت دعوة أصحاب المعاصر لرش المرجين في غراسات الزياتين التي أثبتت التجارب نجاحها في الجهة وفي الجهات المجاورة التي هي عرضة لانحباس الأمطار وتجديد وسائل التحويل التقليدية الحالية بوسائل عصرية ومتطورة. التحويل والتشجيع والخزن وتتوفر بولاية سيدي بوزيد 105 معاصر موزعة على مختلف مناطق الإنتاج أغلبها ستفتح أبوابها خلال هذا الموسم وستوفر طاقة تحويل يومية تقدر ب 2913 طنا كما ستوفر صابة هذه السنة حوالي مليوني يوم عمل خصوصا أن عطلة الشتاء تمثل أهم موعد لعمليات الجني الذي يتم في إطار أسري وعائلي. وتبلغ طاقة خزن زيت الزيتون بالجهة حوالي 10345 طنا موزعة على ديوان الزيت ومخازن المعاصر وديوان الأراضي الدولية .