أكدنا منذ عدة أسابيع أن الترجي الرياضي مقدم على جلسة خارقة للعادة لتنقيح بعض القوانين الإقصائية والجائرة وعمد البعض بشتى الطرق إلى تكذيب ما قلناه للدفاع عن الأشخاص أو بالأحرى المسؤولين الذين سنّوا منذ ثلاث سنوات مثل هذه النصوص على المقاس في محاولة لضمان البقاء في نادي باب سويقة لأطول وقت ممكن والإستيلاء على مواقع القرار فيه والتفرّد بها وغلق الأبواب أمام الكفاءات من أبناء الترجي الرياضي للدخول إلى الهيئة المديرة... لقد أعلنا ذلك حين انفردنا قبل يومين من انتهاء الآجال القانونية الأولى للترشحات لرئاسة النادي بنشر خبر عدم تقدم حمدي المدب للرئاسة آنذاك واستبقنا حينها الأحداث بالتأكيد قبل 48 ساعة من نهاية هذه الآجال أن إدارة النادي لن تتلق أي ملف وأي ترشح لرئاسة الترجي الرياضي مستندين على معلومات مؤكدة ومضيفين أن الجلسة الإنتخابية سيقع تأجيلها ... ولم نقتصر وقتها على مد قرائنا الأعزاء بهذه المعلومات فقط بل وضحنا أسباب ذلك القرار الذي اتخذه حمدي المدب والذي اعتبره البعض مفاجئا وقلنا أن الرجل يرفض بعض القوانين التي وصفناها آنذاك - ولا نزال نصفها اليوم - بالإقصائية وأضفنا أنه يحرص على تنقيحها طبقا للقوانين الداخلية للأحمر والأصفر وذلك خدمة للترجي الرياضي وسعيا إلى إعادته إلى المسار الصحيح وإلى المكانة المرموقة التي بلغها قبل أن تغزوه بعض الأشخاص والمشاريع التي عادت به إلى الوراء وتسببت في تسميم الأجواء النقية التي كان يتميّز بها ، كما أن تمشي حمدي المدب هذا يرمي إلى تمكين كل أبناء النادي ممن يقدرون على الإفادة من الدخول إلى سدة التسيير والمساهمة في خدمة الفريق وتصحيح المسار الذي زج به فيه من جراء مخططات وعقليات بعض الدخلاء الذين زحفوا في السنوات الأخيرة على مركب حسان بالخوجة وعبثوا بكل ما أنجز على امتداد عقود طويلة... لقد تطرقنا إلى كل هذه النقاط من معلومات مؤكدة وقرارات وغصنا في أسبابها وها إن الأيام تعطينا الحق وتؤكد كل ما ذهبنا إليه على الرغم من حملات ومحاولات التكذيب التي شنها البعض علينا من خلال استعمالهم البيادق وأبواق الدعاية لمغالطة الرأي العام ولتسريب الأخبار التي تخدم مصالحهم وكذلك للتأثير على جماهير النادي وخاصة توجيههم نحو اتجاه معيّن مكشوف الأهداف والغايات تفطن له كل الترجيين الحقيقيين دون استثناء والغيورين على مصالح النادي وفي مقدمتهم حمدي المدب الذي تندرج كل مساعيه في إطار القطع مع الماضي القريب المرير الذي شهده الترجي الرياضي وكان سببا في تراجع مستواه ونتائجه وأجوائه... وها إن حمدي المدب يعلنها صراحة اليوم ويعطي تعليماته بتنقيح بعض النصوص طبقا للقوانين طبعا وهذا ما يستوجب تمشيا معينا لعدم خرق القانون الداخلي للنادي في مقدمته عقد جلسة خارقة للعادة أصبحت مؤكدة اليوم رغم كل النفي الذي تعمده البعض ممن لا تعنيهم قط مصلحة الترجي الرياضي، كما أن هذا التمشي القانوني الذي يعلن به المدب رفضه التام لكل التجاوزات الحاصلة ولكل ممارسات من تقربوا له لغايات شخصية وتوسم فيهم الخير في فترة ما قد يجبر الرجل على عدم التقدم مجددا بترشحه للرئاسة في الآجال القانونية الجديدة لتمهيد الطريق أمام التنقيحات في أسرع وقت ممكن وفي إطار شرعي لا تشوبه شائبة وهذا ما سنعرفه غدا مع تأكد التئام الجلسة التقييمية في موعدها مساء الغد وخروجها بقرارات مصيرية تصحّح مسار النادي وتضع حدا نهائيا للتجاوزات ومحاولات الهيمنة على سلطة القرار التي عملت في وقت ما على سحب البساط حتى من تحت قدمي حمدي المدب نفسه في « أروع»معاني نكران الجميل بما أنه كان وراء دخول هؤلاء إلى هيئة الترجي الرياضي وفتح أمامهم أبواب البروز والظهور وخاصة تمثيل الأحمر والأصفر على بعض المستويات... لقد رفع الستار اليوم بشكل رسمي وانقلب السحر على الساحر لتنتفض الأطراف الترجية بلا استثناء وبمختلف مستوياتها على كل من تجاوزا صلوحياتهم وخططوا للهيمنة على النادي والتحكم في مصيره ومسيرته والعبث بمصالحه.