نظم المركز الفني للنسيج اليوم الخميس باحد نزل مدينة المنستير ملتقى للتعريف بمشروع التعاون الدولي " SUSTEXNET " للشبكة الارو متوسطية من اجل النهوض بقطاع النسيج المستدام في دول حوض البحر الابيض المتوسط على غرار تونس و مصر و ايطاليا و اسبانيا . و قد انطلق هذا المشروع النموذجي الذي تبلغ كلفته الجملية حوالي 3 مليون دينار و يموله الاتحاد الاوروبي بنسبة 90 %، منذ بداية السنة الحالية و يتواصل الى غاية موفى سنة 2015 و يشمل مساهمين بمعدل اثنين من كل دولة حيث تشارك تونس بتجربة القطب التكنولوجي للنسيج بالمنستير و شركة سيتاكس للنسيج . و قد مثل الملتقى فرصة هامة و بحضور ممثلي قطاع النسيج و بعض الصناعيين في مجال الملابس الجاهزة من التعريف بالمشروع و تقديم اهدافه التي ترتكز اساسا على تشخيص واقع القطاع من خلال الوقوف على نقاط القوة و الضعف فيه . و اتضح من خلال العرض و النقاش ان قطاع النسيج بتونس يعد ضعيفا مقارنة ببعض الدول الاخرى و خاصة الدول المشاركة في المشروع من حيث عدد المؤسسات الناشطة في المجال و ما يوفره من تشغيل لليد العاملة و من الدخل الوطني الخام و خاصة من العملة الصعبة . و تبقى من اهم مشاكل قطاع النسيج و الملابس الجاهزة في تونس النقص الفادح في اليد العاملة المختصة و عدم التطابق بين متطلبات هذه المؤسسات الصناعية و مراكز التكوين المهني علاوة على عدم انخراط هذه المؤسسات فعليا في منظومة المحافظة على البيئة و سلامة المحيط . و قد اوضح سمير حوات مدير عام المركز الفني للنسيج ان الهدف الاساسي من هذا المشروع النموذجي ، وضع شبكة تعاون و تكامل بين مختلف العناصر الفاعلة في قطاع النسيج و الملابس الجاهزة في حوض البحر الابيض المتوسط بالإضافة الى دعم القدرة التنافسية بين مختلف المؤسسات الناشطة في قطاع النسيج المستدام . و اضاف ان هذا المشروع سيمكن من تشخيص لواقع قطاع النسيج بمختلف الدول المشاركة و الوقوف عند اهم نقاط القوة قصد تبادلها بين مؤسسات حوض البحر الابيض المتوسط و الاستئناس بها و خاصة المتعلقة منها بالبيئة و برسكلة النفايات و التحكم في الطاقة و استعمال الطاقات المتجددة و تركيز محطات لمعالجة النفايات .