احتضنت امس الاول عاصمة غيينيا الاستوائية قرعة نهائيات كأس امم افريقيا التي تعطى شارة انطلاقتها في السابع عشر من الشهر القادم وقد وضعت القرعة منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية رفقة المنتخب الزمبي ومنتخب الرأس الاخضر والكونغو الديمقراطية ورغم أن القرعة تعتبر رحيمة بعناصرنا الدولية قياسا بما حملته المجموعتان الثالثة والرابعة من أسماء فان سقف التفاؤل قد تباين من تقييم الى آخر حيث يرى بعض الملاحظين انّ منتخبات المجموعة الثانية متساوية الحظوظ وأن منتخبنا الوطني ليس مرشحا فوق العادة لحصد بطاقة العبور الى الدور الموالي رغم أفضليته على بقية المنافسين حسب ما تمليه الارقام وتاريخ المنافسات التي خلت... «التونسية» رصدت اراء وانطباعات بعض الفنيين حول القرعة وتقييم المنتخبات المنافسة وكذلك حظوظ زملاء ياسين الشيخاوي في هذه النهائيات : نزار خنفير: «حظوظنا وافرة» «دون شك مجموعتنا أقل ضغطا وقوّة من المجموعتين الثالثة والرابعة، علينا ألا نفكر في ضعف المنافسين بل يجب تدعيم التحسن الكبير الذي بات عليه منتخبنا، حظوظنا وافرة في التقدم إلى أبعد الأدوار مع التعامل بكل جدية مع مباريات الدور الأول الذي أعتقد أن تونس وزمبيا مرشحان لتجاوزه نظرا للقيمة الفنية وخبرة لاعبي المنتخبين.. في التحضيرات علينا العمل على نقاط قوتنا وتلافي النقائص.. النسخة الحالية مرّشحة لحمل المفاجآت نظرا لما أفرزته التصفيات ومنتخبنا قادر على إزاحة أيّ منافس طالما كنا جاهزين، أتمنى حظا طيبا لأبنائنا الذين يعرفون جيدا أن احترام المنتخبات التي سنواجهها سيكون له أثر هام على الحضور الذهني في المباريات». خالد بن يحيى: «مجموعة صعبة» أنا أعتبر المجموعة التي يتواجد فيها المنتخب الوطني التونسي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم صعبة وذلك على عكس ما يذهب إليه البعض فالفرق الثلاثة الأخرى محترمة جدا وتملك من الإمكانيات والمؤهلات ما يسمح لها بتحقيق نتائج إيجابية وكسب ورقة العبور إلى الدور الثاني ، وعلى هذا الأساس حذار من الوقوع في فّخ الإستسهال... لا بد من تحضير هذا الموعد بصفة تكاد تكون مثالية لضمان أوفر حظوظ النجاح من جهة وتفادي أي مفاجآت من جهة أخرى وأعتقد أن الإطار الفني للمنتخب يعرف جيدا كيف يعد مجموعته لهذه التظاهرة ويمهد لها كل ظروف النجاح ولنا لاعبون قادرون على تقديم الإضافة وصنع الفارق في اللقاءات الثلاثة الأولى التي لن تكون سهلة بالمرة ولا بد من خوضها بالإنضباط اللازم والجدية المطلوبة حتى نتمكن من التأهل إلى الدور القادم. المدرب مراد محجوب: «مجموعة في المتناول»... «المجموعة الثانية التي أوقعتنا فيها قرعة كان 2015 تعدّ في المتناول فمثلا منتخب الرأس الأخضر من المنتخبات التي تعودنا على مواجهتها كما أن زمبيا رغم أهميتها ليست بالفريق الذي يصعب هزيمته ... فحسب رأيي هذه المجموعة تجعل حظوظنا وافرة في التأهل إلى الدور الثاني و في الحصول على المرتبة الأولى , لكن هذا الانجاز يظل رهين انضباط عناصرنا الوطنية و مدى تحضيراتهم المكثفة والجدّية و تحلّيهم بالعزيمة و «القرينتة» وعدم التخاذل أو التراجع عن المستوى الذي قدّموه في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2015 إذ لا بدّ أن لا ننسى أنّ «الكرة كيما الدنيا كان تضحك عليها تضحك عليك» كما يجب أن يسعى الإطار الفني و القائمون على فريقنا الوطني الأوّل إلى الحفاظ على الجوّ العام الذي ساد منتخبنا في الآونة الأخيرة وعلى شحن عزيمة اللاعبين وتشجيعهم في كافة المباريات» . منذر كبيّر: «حذار من المفاجآت» «صحيح أن مجموعة المنتخب في النهائيات تعتبر أقل قوّة من المجموعتين الثالثة والرابعة، لكن يمكن اعتبارها مجموعة «فخّ» بالنظر إلى التطور الكبير للكرة الإفريقية التي لم تعد فيها للأسماء أهمية كبرى، كل الفرق تحظى بنفس الحظوظ في الذهاب بعيدا في المسابقة.. بالنسبة للمنتخب التونسي وحسب مباريات التصفيات التي اعتمد فيها على الدفاع والهجمات المعاكسة أرى أن طريقة اللعب يجب أن تتغير بالتقدم أكثر للهجوم وكسب معركة وسط الميدان أمام منافسينا.. على منتخبنا أن يظهر بصورة قوية منذ المباراة الأولى وإهدار فرصتنا من البداية قد يصعّب علينا الأمور، عموما التحضير للنهائيات يجب أن يكون مدروسا وأن نقرأ حسابا لكل منتخب فالحذر واجب لكن يجب أن لا يتحوّل إلى خوف.. الرغبة في الوصول إلى أبعد الحدود في هذه الكأس ممكن فالأمر يتعلّق بخمس مباريات للوصول إلى الدور النهائي، مصر و زمبيا أحرزا اللقب في السنوات الأخيرة علينا أن نثق في إمكانياتنا من البداية وأن نضع التتويج هدفا لنصل إلى ما نريد». محمود الورتاني: «لا للاستسهال...» «رغم توازن المجموعة الثانية في الظاهر – نظرا لتقارب المستوى بين المنتخبات الأربعة إلا أنه يمكن اعتبار هذه المجموعة فخّ و مصيدة لا بدّ الحذر منها ومواجهتها فالتاريخ القريب لا يمكن أن يمحو هزيمتنا في رادس أمام الرأس الأخضر (02) كما لا يمكن الاستهانة بمنتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية صاحب المركز الثالث ... فتأهلنا إلى الدور الثاني من منافسات «الكان» سيكون خلاصة تحضيراتنا التي يجب أن تكون في مستوى هذه التظاهرة الكروية الإفريقية و خاصّة عدم استسهال المنافسين و عدم الاستهانة بأيّ من الفرق الثلاثة التي سنواجهها فلهذه الأخيرة أيضا حظوظها في العبور و آمالها لن تقل عن آمالنا لذلك سننتظر من هذه المنتخبات أن تلعب أمامنا الندّ للندّ وأنها لن تكون سهلة المنال . كما يجب الإشارة أن نتيجة لقائنا الأوّل ضدّ الرأس الأخضر ستحسم درجة حظوظنا في باقي المقابلات و لا بدّ أن تكون لصالحنا حتى ترفع معنويات منتخبنا و تزيد إصرارها على المضي بعيدا في هذه المسابقة». علاء حمّودي وآمنة المجدوب