تتواصل الاحتجاجات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تنديدا بالقوة المفرطة، واستخدام السلاح غير المبرر من قبل الشرطة. وفاقم من حدّة الاحتجاجات القرار الأخير الصادر عن هيئة المحلفين، بمدينة سانت لويس، والذي برأت بموجبه الشرطي "دارين ويلسون"، قاتل الشاب الأسود "براون" بمدينة فيرغسون، معتبرة أن الشرطي تصرف وفقا للصلاحيات التي منحه إياها القانون, و كذلك تبرئة شرطي أبيض آخر قتل شابا أسود خنقا خلال اعتقاله و هي الحادثة التي أشعلت احتجاجات عارمة عمّت تقريبا الولاياتالمتحدة. وتشير بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالية أن الشرطة تقتل سنويا نحو 400 شخص، في عمليات قتل ترى أنها مبررة، بينما ارتفع الرقم خلال العام الماضي إلى 463 شخصا، كما أن ربع القتلى من الأمريكيين السود - الذين يشكلون نسبة 14% من المجتمع الأمريكي. وتفيد البيانات نفسها أن شخصين من السود يقتلون أسبوعيا، على أيدي عناصر شرطة بيض.كما تعتبر حادثة قتل الشاب في فيرغسون الشعرة التي قصمت ظهر البعير، وفجرت الاحتجاجات في الولايات الأميركية، وذلك بسبب ندرة فتح تحقيق، أو دعاوى قضائية في عمليات القتل بحق المواطنين السود، إلى حد يمكن نفي وجود تحقيقات بهذا الشأن.