«التونسية» عبد السّلام لصيلع أوضح سعيد الخرشوفي النّاطق الرسمي باسم «تيّار المحبّة» وعضو مجلس نوّاب الشعب في حوار مقتضب أجرته معه «التونسية» أنّ هذا التيّار كان «ضحيّة الماكينات الكبيرة والاستقطاب الثنائي وقوّة المال السياسي»، وأعلن ل«التونسية» أنّ «تيّار المحبّة» مازال في حوارات مع الطّرفين المترشحين ل«الرئاسيّة» وقال: «ليس لنا «فيتو» على أيّ طرف». ما هي تحالفات «تيّار المحبّة» في مجلس نوّاب الشعب؟ نحن لدينا نائبان.. وفي مجلس مثل هذا يخضع للاستقطاب الثنائي هؤلاء النائبان لهما وزن. وبالتالي نحن إلى الآن لم نقرّر مع من سنتحالف ومع من سنكوّن كتلة.. وعلى كلّ حال نحن مازلنا ننتظر ونرى ونتحاور مع كلّ الإخوة.. ليس لنا «فيتُو» على أيّ طرف.. وأين نرى مصلحة البلاد بحول الله يكون «تيّار المحبّة» إن شاء الله. من هو المترشح للرئاسية في الدّور الثاني الذي سيدعمه تيّار المحبّة؟ مازلنا ننتظر حتّى تتّضح الرؤية أكثر. ومثلما قلت لك ليس لنا وزن سياسي كبير، وبالتالي نحترم حجمنا.. وسنرى إلى أين تتّجه التوازنات.. ونحن بحول الله نرجّح الكفّة لما فيه الأحسن والأفضل لمصلحة البلاد. وبالنسبة للانتخابات الرئاسية مازلنا في حوارات مع الطّرفين المترشّحين، حملة الدكتور المرزوقي وحملة الأستاذ الباجي قائد السبسي.. ونحن ليست لنا طلبات مناصب أو أشياء أخرى، نحن كلّ طلباتنا للشعب.. لدينا برنامج اجتماعي يتّصل بالطبقات المهمّشة والفقيرة والمناطق المحرومة.. فنفاوض بهذا الشيء ونفاوض بالديمقراطية والحريّات، يعني أنّ هذا يكون أساسا لأن يتعهّد لنا كلّ طرف باحترام الحريات والديمقراطية ويتعهّد بأن يكون المدافع عن هذه الطبقات حسب برنامج واضح وملموس نحن ليس لنا أيّ مشكل معه وندعمه. في انتخابات 2011 فزتم بعدد كبير من المقاعد في المجلس الوطني التأسيسي تحت «العريضة الشعبيّة».. وفي انتخابات 2014 تحصّلتم على مقعدين فقط.. ما هي أسباب هذا التّراجع؟ ليس «تيّار المحبّة» فقط الذي سجّل تراجعا في عدد المقاعد.. ورأيتم أحزابا كان لها 29 مقعدا أصبح لها ثلاثة أو أربعة مقاعد.. ترون «الجمهوري» له مقعد.. و«التكتّل» الذي كان له 15 مقعدا، الآن ليس له أيّ مقعد.. وبالتالي لم نكن نحن فقط ضحيّة «الماكينات» الكبيرة التي عملت.. بالإضافة إلى الاستقطاب الثنائي وقوّة المال السياسي الذي لعب دورا كبيرا.. على الأقلّ نحن حصلنا على مقعدين في هذه الظروف. وعندما نرى وضعنا في كلّ هذا الخضمّ لا نشعر بأنّنا تلقّينا تلك الضّربة الكبيرة.. وإن شاء الله ينتهي هذا الاستقطاب.. والآن نعرف أنّ الاستقطاب كان وليد الخوف، أي أنّ كلّ طرف خائف من الطّرف الآخر.. فعندما تستقرّ الديمقراطية يصبح الناس ينتخبون على البرنامج.. وأنا متأكد أن لا أحد يستطيع أن ينافسنا على برنامجنا.. نعم لا يستطيع أيّ طرف أن يكون له برنامج أفضل من برنامجنا.. وبالتالي أنا متأكّد من أنّ وزن «تيّار المحبّة» سيعود، والدّليل على ذلك أنه لما عاد الدكتور الهاشمي الحامدي من بريطانيا أصبحنا الطّرف الرّابع من الموازنة في تونس وتحصّلنا على الكتلة الرّابعة في زخم هذا الاستقطاب الثنائي واستطعنا الحصول على حوالي 200 ألف صوت، وهذا العدد ليس قليلا، ونحن نعرف أنّ من في المرتبة التي قبلنا هي «الجبهة الشعبيّة» التي هي تيّار يساري إيديولوجي له كتلته الشعبية.. وجئنا مباشرة بين التيّارين الاثنين اللّذين خضعا للاستقطاب، وبالتالي لا نجد أنفسنا في رتبة غير جيّدة.. وهذا يعطينا فرصة لنستطيع أن نفاوض بهذه الكتلة الانتخابية ونتمكّن من تحقيق مكاسب للشعب التونسي إن شاء الله».