اكد انور الغربي نائب مدير الحملة الانتخابية للمترشح محمد المنصف المرزوقي للانتخابات الرئاسية، ان الناطقين الرسمين والممثلين عن حملة المرزوقي هم وحدهم المخول لهم الحديث باسمها، مشددا على أن تصريحات أي شخص خارج عن الحملة لا تلزم إلا صاحبها. واوضح الغربي ان حملة المرزوقي توجهت للناخب بناء على توجه واضح وطرح معلوم يقوم على برامج وافكار، اضافة الى ما تميز به المنصف المرزوقي من صدق وقبول للحوار ، مذكرا بأن المرزوقي كان راعيا للحوار منذ البداية واستقبل جميع الاطياف السياسية وأنه طالب بعدم إقصاء أي شخص الا أولئك الذين ادينوا في جرائم اثبتها القضاء والقانون. وبين الغربي ان برنامج محمد المنصف المرزوقي يقوم على نقاط واضحة تجمع الشعب ولا تفرقه وتحقّق التنمية العادلة لكافة جهات الجمهورية دون اقصاء او تهميش، وينصّ على الدفاع عن الحقوق والحريات ورعايتها مضيفا : «المرزوقي من اشرس المدافعين عن الحقوق والحريات بما انه انسان حقوقي ..انظر الكم الهائل من الانتقادات التي طالته والتي وصلت في بعض الاحيان الى السباب ورغم ذلك لم يقاض اي شخص او يقمعه..كما انه ضمن طيلة توليه حرية التعبير لكافة الاعلاميين..». واشار الغربي الى ان خطاب المرزوقي كان بعيدا عن التشنّج وقائما على ثوابت مستشهدا بالخطاب الذي توجه به الى انصاره يوم الاحد الماضي في قصر الرياضة بالمنزه والذي قال عنه انه تجاوز التقسيمات بناء على التوجهات الفكرية او السياسية، مبرزا ان ما يقود الحملة الانتخابية والمرزوقي بدرجة اولى هي مصلحة البلاد ووفق المبادئ واستقلالية القرار السيادي لتونس، ودون التفريط في الحريات المختلفة. ووصف الغربي المرزوقي برجل الدولة الذي له القدرة على توحيد الجميع والحفاظ على اموال الدولة والشعب، داعيا الى مراجعة ما تم صرفه من الصندوق الاسود التابع لرئاسة الجمهورية لفائدة عائلات الشهداء وجرحى الثورة وتابع قائلا: «كل تلك الارقام موجودة ويمكن الاطلاع عليها ..ومن واجب الدولة العناية بعائلات الشهداء وجرحى الثورة تقديرا لما قدّموه لهذه البلاد ..». وفي تطرّقه الى ملف العلاقات الخارجية وخاصة الملف السوري بحكم اطلاعه عليه قال الغربي ان سحب السفراء ما هو الا حركة احتجاجية وان السلطات التونسية اتصلت ابان الثورة السورية بجميع العائلات التونسية وساعدت كل من رغب في العودة الى تونس وان مكتب الاتصال بسوريا في تواصل مستمر مع جاليتنا هناك للاطلاع على أوضاعها، كما بين ان تونس اعتنت بالعائلات السورية التي فرت من سوريا من خلال معالجتها أو إلحاق ابنائها بالمدارس، مصرحا : «وفي حال التوصّل الى حل في الملف السوري سنكون اول المهنئين». واشاد الغربي بمستوى العلاقات التونسيةالجزائرية التي قال انها تطورت بعد الثورة مستدلا برفع العلم الجزائري لأول مرة في ساحة قرطاج احتفالا بعيد الاستقلال الجزائري ، مضيفا: «امننا من امن الجزائر..اما عن العلاقات مع الدول الاوروبية فقد حسنا العديد من الاتفاقيات مع الاتحاد الاوروبي .. اليوم عديد الدول تنتظر الموقف التونسي لتنسج عليه..لقد طوّرنا من مستوى الخارجية..كما نجحنا في تحويل عديد الديون الى استثمارات».