في ظروف مليئة بالهدوء والسلاسة انطلقت عملية الاقتراع لاختيار رئيس نهائي لمدة خمس سنوات قادمة بعد ان جهزت مختلف المراكز الانتخابية بقرمبالية بالوسائل المادية واللوجستية اللازمة من طرف الهيئة العليا وسط مراقبة أمنية وبحضور الجيش الوطني. "التونسية"واكبت عملية الاقتراع في جل المراكز فكان هذا التحقيق: ما يمكن ملاحظته هو التواجد الأمني المكثف إلى جانب حضور الجيش الوطني وهو ما جعل القادمين يشعرون بأريحية ضاربين عرض الحائط المخاوف التي قد تكون نالت من البعض . منذ الساعة الثامنة صباحا لاحظنا إقبالا وحضورا مقبولين نسبيا من طرف المقترعين الذين بدأ عددهم يقل خلال النصف الأول من اليوم ولم يتجاوز الثلاثين بالمائة إلى حدود الواحدة بعد الزوال.وقد كان المقترعون من شريحة الكهول والشيوخ في حين غاب الشباب بنسبة كبيرة. الملاحظون يسجلون حضورهم بكثافة ما أمكن الوقوف عليه بجل المراكز تواجد ملاحظين للمترشحين داخل وخارج قاعات الاقتراع إلى جانب ملاحظين دوليين(المجلس الاروبي/جامعة الدول العربية/ المجمع العالمي للدراسات)ومحليين(عتيد/شاهد/مراقبون). جولتنا مرت عبر بعض المقترعين حيث عبر السيد احمد ح انه قام بما يتطلبه منه الضمير والمهم أن تتم العملية في أحسن الظروف وان يكون الرئيس المنتخب في مستوى آمال كل التونسيين.أما السيدة حنان ط فقد أكدت أن النصر في هذا اليوم هو لتونس وليس لشخص دون آخر وأنها تتمنى لهذا البلد وللأجيال القادمة أن يعيشوا في أفضل الظروف .في حين دعا السيد عبدالرؤوف الرئيس المنتخب إلى الابتعاد عن كل ما يفرق بين التونسيين وان يخدم هذا الشعب بكل ثقة حتى لا يعود إلى الماضي القريب والبعيد.انتهت مصافحتنا لأحد الشباب لم يرد ذكر اسمه والذي قدم شعارا يلخص طموحاته وطموحات الشباب بإرسال رسالة إلى الرئيس القادم وهي"إن عدتم عدنا" يقصد بذلك العودة إلى الشارع. أما عن إمكانية التجاوزات فان الأمر بدا عاديا ماعدا بعض من المناوشات بين مناصري المرشحين على غرار ما وقع لمحرزية العبيدي بمركز اقتراع مدرسة الهادي شاكر مع ملاحظي الباجي إلا أن الأمر سرعان ما وقع تطويقه وفضه بتدخل رئيسة المركز السيدة وحيدة الدبابي.