أثار تدخل الحكم الدولي السابق يونس السلمي والذي اضطلع بمهمة التعيين سواء بالرابطة أو كعضو جامعي قبل أن يقع اختياره مديرا للإدارة الوطنية للتحكيم ردود فعل مختلفة حيث فاجأ الجميع بتصريحات لا نقول إنها نارية بل مثيرة للاستغراب من قبل شخص تولى مهمة في وقت ما لينتقد صاحبها الآن حتى أن الحاضرين بالبلاتوه تفاجأوا ففي حين استغرب مقدم البرنامج رازي القنزوعي مثل هذه التصريحات واعتبرها خطيرة تساءل حاتم الطرابلسي عن مدى صحتها بالقول إنه إذا كانت لجنة التحكيم هي من يقوم بالتعيين فمن المنطقي أن يخطيء الحكام ولكن إذا كانت الجامعة هي من تقوم به فإن كل شيء يتغير. السلمي تهجّم على لجنة التحكيم الحالية واتهمها بكونه « لا تبل لاتعل » وتحدث عن اختيار حكم الدربي وقال إن اللجنة احتارت في تعيين حكم له نظرا لرفض الفريقين لستة حكام دوليين وقعت استشارتها حولهم إضافة لحكم بارز من خارج القائمة . وبما أن البرنامج لم يكن مباشرا لم يتسن لبركات التدخل لتوضيح موقفه مما يقال في الاستوديو وقد اتصل بنا بعد الحصة مباشرة عديد الحكام الدوليين السابقين ليعبروا لنا عن استنكارهم لما قاله يونس السلمي وقد ألح كل من جمال بركات ومحمد الدبابي على أن نبلغ صوتهما للرأي العام في انتظار طلب حق الرد على نفس القناة بنفس البرنامج وفي ما يلي ما أراد رئيس لجنة التحكيم والمسؤول عن التعيين بالرابطة 3 قوله : جمال بركات : « عيب عليك» قال جمال بركات : « إن ما ادّعاه يونس السلمي كلام فارغ ويمكن أن يصدر عن أي شخص آخر إلا هو. لقد كنت أكن له كل الاحترام ولكنه فقد كل مصداقية وأستغرب كيف يصرّح أن الأندية هي التي تعيّن الحكام وليس جمال بركات مثل هذا الكلام وهو الذي تحمّل نفس هذه المسؤولية فهل يعني هذا أنه في زمانه كان سيٌد الموقف ونحن الآن ليست لنا كلمتنا ؟ أما فهل يصدّق الكواليس أم له معطيات موثٌقة ؟ أنا أقول له إنه من العيب عليه أن يأتي بمثل هذه التصريحات فهل يستبله النظارة أم الأندية أم نفسه ؟ أنا أتحدى أيا كان أن يثبت أنني اتصلت بالفريقين وتم رفض ستة حكام دوليين وآخر غير دولي وإذا كان مسؤول ما من الترجي أو الإفريقي يشهد أنني اتصلت به وسألته من هو الحكم الذي يرغب فيه فليشهد بذلك وأنا أغادر الميدان حالا. لا أريد النبش في ماضي السلمي لا كحكم ولا كمسؤول ولكن عثمان جنيح يمكنه أن يقدم شهادات حول السلمي عندما كان يعيّن الحكام ولا أريد أن أكشف كيف كان يقوم بالتعيينات وليعلم الجميع أن اختيار قيراط قررته قبل الدربي بأسبوعين ولا أحد علم بالتعيين إلا عندما صدر بالموقع الرسمي للجامعة وأخيرا أتساءل هل أنه جاء للبرنامج لتقييم مردود الحكام خلال مرحلة الذهاب مثلما فعل المدربون بخصوص أداء الفرق واللاعبين أم ليصفي حساباته مع اللجنة ويتهمها باطلا أنها لا تحكم في شيء ؟ قد يكون كلامه حول اللجنة مقبولا لو كان محور النقاش المنظومة التحكيمية ككل أما الموضوع الذي جاء للحديث عنه فهو مردود الحكام في الذهاب فاستغل الفرصة للحديث عن موضوع آخر ». محمد الدبابي : «الكذب على الموتى وليس على الأحياء» أما محمد الدبابي والذي تم تكليفه بالتنسيق مع كل المتدخلين في القطاع أثناء تواجد بركات والطرابلسي والدعمي بالقاهرة فقد صرّح أنه كان باتصال دائم مع بركات في القاهرة وبالحكم ليلة المباراة وصبيحتها واستعان بمحمد الجويلي لتحضير قيراط ذهنيا للمقابلة ولم يخف الدبابي سخطه من تصريح السلمي بقوله إن الجامعة ضحت بقيراط بتعيينه للدربي وقال أيضا : « يقول المثل الشعبي يابابا وقتاش نوليو شرفاء قالو حتى يموتو كبار الحومة وهو ما يصح بخصوص يونس السلمي فعندما يقول إن الأندية هي التي تعيّن حكامها وأن لجنة التحكيم صبابة ماء على اليدين ربما يقصد نفسه لأنه هو من كان يقوم بذلك ومن المفروض ألا يقول مثل هذا الكلام وهو أول المعنيين بتدخل الأندية في التعيين فالمثل يقول كذلك اكذب على الموتى موش على الحيين وانا شاهد عيان كيف كان يتم التعيين حيث كنت أصاحب حكما دوليا سابقا قريبا من سليم سيبوب ويصعد الحكم الدولي السابق لمكتب شيبوب وبعد ساعة يأتي بالتعيين ليقع إملاؤه على يونس السلمي ونقفل راجعين لسوسة وعادة ما يحدث ذلك يوم الثلاثاء ولكن صادف وأن تنقلنا مرة للعاصمة يوم اثنين ولما سألت صديق صاحب النفوذ والذي كان ينقل التعليمات لماذا اليوم وليس غدا أجابني أن « المعلم» مسافر غدا. إن هذا نقطة من محيط وإذا أراد السلمي أن يعود للمشهد التحكيمي فمرحبا به ولكن ليس بهذه الطريقة. فماذا أراد أن يثبت ؟ هل كان نابغة وصاحب كاريزما ولا يقف في وجهه أحد والحال أن الحكام الأجانب في عهده كانوا يصولون ويجولون؟ أين هم الآن الأجانب ؟ وهل اكتشف حكاما وتركهم لمن أتى من بعده ؟ وماذا فعل عندما أتوه بصورة الصك الذي سلمه ناد لحكم ؟