منطقة عين السنوسي التابعة لمعتمدية طبرقة من ولاية جندوبة منطقة فلاحية بامتياز لما تحتوي عليه من أراضي خصبة صالحة للزراعات الكبرى من الحبوب والبقول وموارد مائية هامة متأتية من العيون الجبلية والأودية لكن هذه المنطقة تعاني الفقر والبطالة والعطش لعدة سنوات وما يزالوا أهلها ينتظرون الحصول على شربة ماء تطفئ عطشهم بدون معاناة البحث عنها التونسية تنقلت إلى هذه المنطقة الريفية بالرغم من المناخ الشتوي البارد لتلتقي عدد من سكانها كل منهم يحكي معاناته اليومية من اجل الحصول على ما يكتفي به من هذه المادة الضرورية السيد عبد الرحمان جفالي يقول تقطن بدوار الجفافلة التابع لمنطقة عين السنوسي ما يزيد عن35عائلة نتنقل يوميا للبحث عن الماء بالعيون الغير مهيأة والأودية والشعاب والآبار الغير مراقبة ونتزود بكميات منها لا ندري أهي صالحة للشرب أم لا المهم عندنا أن نجد ما نشربه ويطفئ ظمأنا وظمئ أبنائنا والى جانب عدم توفر ماء الشرب تعاني جل هذه العائلات البطالة وانعدام موارد الرزق ولا يجدون ما يرتزقون منه سوى الاشتغال لأيام قليلة بالحضائر الظرفية التابعة لإدارة الغابات بطبرقة لا تفي حتى بأبسط حاجياتنا أما السيد رياض اليتايمي من دوار اليتايمية التابع لهذه المنطقة والذي تقطن به حوالي 45 عائلة يقول نتنقل يوميا على ظهر الاحمرة والبغال لجلب الماء من منطقة الغرفة التابعة لمعتمدية عمدون من ولاية باجة و التي تبعد عنها ما يزيد عن أربعة كلمترات وكان من المفروض أن يقع تزويد تجمعنا السكني بالماء الصالح للشرب لان هناك خزان ماء تابع للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بمنطقة الغرفة وأكد أن كافة العائلات مستعدة ومجندة في كل الأوقات للمساهمة في انجاز أشغال مد القنوات لإيصال الماء لهم أما السيد عبد المجيد بوكاري فيحكي معاناة المواطنين مع شربة الماء قائلا أن اغلب السكان يتحولون كل يوم لجلب الماء من العيون وتشتد المعاناة في فصل الشتاء حيث يصبح المسلك الموصل إلى العين موحلا جدا فيتخبط السكان في الوحل إلى الركبتين وتغرق أرجل الاحمرة فيه وقد تم رصد اعتمادات هامة لتهيئة عين الزيتونة القريبة منا وإحداث خزان بأعلى الربوة بإمكانه أن يزود منطقة عين السنوسيى وكافة المناطق والتجمعات السكنية القريبة منها بما في ذالك منطقة الحمران بأكملها وتم إسناد الأشغال إلى إحدى المقاولات التي بادرت بالانطلاق في الانجاز ولكن الأشغال توقفت والماء لم يصل إلينا وما يزال يتدفق في الوادي بالرغم مما صرف من أموال هامة