ما تزال منطقة أولاد مسلّم التابعة لعمادة سلول من معتمدية عين دراهم والتي يقطنها حوالي 70 عائلة تعاني العطش بالرغم من وجود سد بربرة محاذيا لها فهم يتزودون بالماء الصالح للشرب من عين مهيأة بمنطقة عديسة فيقطعون يوميا مسافة حولي 4 كيلومترات لحمل الكميات اللازمة من هذه المادة الحياتية على ظهور الحمير والبغال . وتشتد معاناتهم كلما ساءت الأحوال الجوية وتهاطلت الأمطار فيصعب الوصول إلى هذه العين عبر مسالك جبلية وعرة وسط الأحراش والغابات الكثيفة, ولم تكن منطقة أولاد مسلّم الوحيدة بهذه الجهات التي ما تزال تعاني العطش لحد الآن فمنطقة مشراوة التي تعد أكثر من 80 عائلة يفتقر اهلها إلى الماء الصالح للشرب ويتزودون به من نفس الحنفية الموجودة بمنطقة عديسة على بعد 5 كيلومترات فيتنقل الرجال والنسوة والأطفال لجلب حاجياتهم من الماء على ظهور الحمير والبغال وعلى الأكتاف في حين نفس السد لا يبعد عنهم سوى نصف كيلومترا.
أما منطقة الفازعية 2 والتي يسكنها ما يزيد على 30 عائلة فيتزودون من عين غير مهيأة وهي عبارة عن مصب غدير يرتادها السكان والحيوانات البرية والأهلية في نفس الوقت في حين أن الأماكن المزودة بالماء الصالح للشرب من طرف الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه عن طريق الجمعيات المائية والتي يمكن تزويد هذه المنطقة من خلالها لا تبعد عنها سوى ما بين 1,5 كيلومتر و2,5 كيلومتر كمنطقة أولاد موسى السعايدية وقرية ببوش الحدودية.